نفى السفير السعودى لدى بيروت على عواض العسيرى، أى تدخل لبلاده فى الشأن اللبنانى، مؤكدا أن هذا ليس من طباعها أو سياستها، واعتبر أن ما حصل من توافق على اسم تمام سلام لتشكيل الحكومة اللبنانية، تجعل أى محب للبنان أن يتفاءل أن لبنان يتجه لوفاق سياسى. وأكد العسيرى اليوم السبت، أن السعودية تبارك بكل ما فيه خير للبنان وتقف دائما إلى جانبها، ولكن من ثوابت سياسة المملكة عدم التدخل فى أى شأن داخلى لأية دولة كانت، وما يجرى هو حراك سياسى لبنانى داخلى. وشدد على أن التوافق اليوم مطلوب أكثر من أى وقت مضى لدرء الأخطار عن لبنان، وتحصين الساحة الداخلية عبر حوار وطنى معمق يرعاه الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان تواكبه حكومة جديدة تعبر عن طموحات كافة اللبنانيين. وأعرب عن أمله أن تكون للحكومة التى سيشكلها تمام سلام مفاعيل إيجابية على هذا الصعيد، ليعبر لبنان إلى مرحلة تنصرف فيها الحكومة العتيدة إلى معالجة الشأن الاقتصادى، وتحصين الوضع الأمنى لما سيكون لذلك من انعكاسات طيبة على لبنان وشعبه الشقيق. وكان العسيرى قد جال على عدد من الشخصيات السياسية والدينية الكبرى فى لبنان قبل ساعات من الإعلان عن اسم تمام سلام رئيسا توافقيا لرئاسة الحكومة اللبنانية، تزامنا مع توجه سلام إلى الرياض لمقابلة رئيس الحكومة اللبنانى السابق سعد الحريرى هناك.