أعاق ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مؤتمر الحوار الوطني باليمن اجتماع لجنة ال"16" التي تشكلت مناصفة بين الشمال والجنوب، أعمال اللجنة أمس، بعدما انسحب ممثلا المؤتمر في اللجنة، وهما أحمد عبيد بن دغر، وأحمد الكحلاني. وأكدت مصادر في مؤتمر الحوار ل"الوطن" أن ممثلي المؤتمر الشعبي انصاعا لقرار الاجتماع الموسع للحزب برئاسة صالح، أول من أمس، الذي شدد على أن الحوارات التي تدور في اللجنة على قاعدة 8 شماليين ومثلهم جنوبيين لتقرير مصير القضية الجنوبية مخالف لمبادئ المؤتمر. وعقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي أمس، اجتماعا برئاسة الدكتور عبدالكريم الإرياني؛ لمناقشة ما يدور في مؤتمر الحوار الوطني، وبحسب مصدر في المؤتمر، فإن اللجنة العامة رفضت الوثيقة المعروضة على لجنة ال16 وعدّتها خروجا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وروح الحوار الوطني وأهدافه. وأضاف المصدر أن أعضاء اللجنة العامة عدوا الوثيقة المعروضة بأنها ستعمل على تمديد الأزمة ولن تحل مشاكل اليمن سواء في الشمال أو الجنوب، كما أكدوا رفضهم لتشكيل لجنة ال 16 وتدخل مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر للإشراف عليها. وكان مشاركون في فريق القضية الجنوبية المنبثق عن مؤتمر الحوار أكدوا أن المفاوضات في إطار لجنة ال"8+8" بحثت في خطة انتقالية مدتها 4 5 سنوات تتيح فيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي، وتمدد فيها ولاية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الانتقالية التي تنتهي في 2014. وتسعى الخطة لتنظيم انتخابات رئاسية، وتحويل مؤتمر الحوار، إلى هيئة تأسيسية لها صلاحيات تشريعية، وحل مجلس النواب الذي انتهت فترة ولايته. وجاءت الخطة لتلبية رؤى دعت لوضع ترتيبات تضمن انتقال اليمن إلى دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي بعد فشل جهود الوصول لتوافق حول مطالب تبناها ممثلو الحراك الجنوبي. وتقترح الخطة الانتقال إلى دولة اتحادية من إٌقليمين شمالي وجنوبي بحيث يضم الإقليم الجنوبي دولة الجنوب وفقا لحدودها السابقة قبل الوحدة بين الشطرين في 1990 والتعامل معه وحدة سياسية واحدة على أن يحصل الجنوب على 50% من سلطات الدولة الاتحادية. وقال رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، إن أعضاء المجموعة الجنوبية في لجنة ال"8+8" وبعد تنازلات مشتركة من قبل كل الأطراف توصلت إلى الفيدرالية الثنائية بين الجنوب والشمال خلال الفترة الانتقالية، شريطة توفر الضمانات الدولية وندية التفاوض، مشيرا إلى أن التوصل إلى هذه النقطة جاء بعد مشاورات استمرت خلال الأيام الماضية. وأكد أن المباحثات الجارية بين لجنة التفاوض الشمالي والجنوب ناقشت كل التفاصيل المتعلقة بالشكل الانتقالي والجيش والثروات والسيادة والحدود وغيرها من الأمور وصولا إلى الأقاليم وتمسك الجنوبيين بالوحدة السياسية للجنوب، ورفض أي تداخل بين الأقاليم أو محاولات لتقسيم وحدة الكيان الجنوبي.