تتكدس مئات الطالبات في المتوسطة الأولى ببلدة الشعبة شمال الأحساء، واللاتي يتجاوز عددهن 600 طالبة، في حافلتين بشكل يومي، بعد أن تقلصت أعداد الحافلات المقررة لهن وعددها أربع إلى اثنتين فقط، دون سبب واضح، مما يستغرق الكثير من الوقت للانتهاء من نقل الطالبات. وفي هذا الصدد، قال ولي أمر طالبة ل"الوطن" إنه منذ بداية العام الدراسي الجديد والمشكلة لا تزال قائمة دون حل، موضحا أن إدارة المدرسة على علم بها، وكذلك الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء. وأكد أن عدد الحافلات المقررة للمدرسة هي أربع حافلات، وكانت موجودة في العام الماضي، ولا أحد يعرف سبب تقليصها إلى اثنتين، مشيرا إلى تضرر الطالبات الواقعات بين نارين، إما المشي تحت أشعة الشمس الحارقة في الشوارع وقطع مسافات طويلة للوصول إلى منازلهن، أو التكدس في الحافلات أو الانتظار في المدرسة لأكثر من نصف ساعة ريثما تفرغ الحافلة طالبات وتأتي لنقل أخريات. وأشار ولي أمر آخر إلى صعوبة بقاء الطالبات على هذه الحالة لأكثر من أسبوعين متتاليين، فليس جميع أولياء الأمور متفرغين للحضور واستلام بناتهم، فمعظهم يكونون في أعمالهم عند خروج الطالبات من المدرسة، التي تضم قرابة 600 طالبة في المرحلة المتوسطة، وهذا العدد لم يكن وليد هذه السنة وإدارة التربية والتعليم تعلم ذلك، ملقياً باللوم على الجهات المسؤولة، لعدم التفاتها إلى هذه المشكلة. فيما شدد ولي أمر آخر على صعوبة التعامل مع إدارة المدرسة التي لا ترد على اتصالات أولياء الأمور إلا نادراً. وعن غياب حارس المدرسة عن غرفته في بعض الأيام، تساءل عن المسؤول عن ذلك الإهمال في حالة حدوث طارئ -لا قدر الله-، إذ لا يمكن للنساء التصرف. وقال إن الإدارة تؤكد رفعها بالاحتياج إلى حافلات إضافية وهذا كل ما تستطيع فعله، لافتاً إلى صعوبة استلام الطالبة من المدرسة في ظل تكدس السيارات أمام البوابة من قبل بعض أولياء الأمور الذين يفضلون اصطحاب بناتهن معهم لعدم توفر الحافلات. وأشار إلى بقاء لوحة للمدرسة الابتدائية الأولى بالشعبة على مدرسة متوسطة ولم تزل حتى الآن، الأمر الذي يحمل تناقضاً. من جهتها، أكدت إدارة المدرسة في اتصال مع "الوطن" توفير حافلة ثالثة لنقل الطالبات على أن تكون هناك حافلة رابعة في الطريق، وأنه تم الرفع للإدارة العامة بذلك. وأشارت الإدارة إلى أن الحارس لم يتغيب عن الحراسة سوى يوم واحد لإحضار الكتب الناقصة للطالبات.