منعت إدارة الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، طبيبة هندية وثلاثة ممرضين، أحدهم سعودي، والآخران من جنسيات أجنبية، من السفر والإجازة، وذلك بسبب ما اعتبرته قصورا وتشخيصا خاطئا، تسبب في وفاة العقيد ركن بحري عبدالله العتيبي آخر شهر رمضان خلال زيارته لأقاربه في محافظة بقيق. وأوضح مدير مستشفى بقيق العام، والمراكز الصحية محمد الداموكي في تصريح ل"الوطن"، أن إدارة المستشفى منعت الطبيبة والطاقم الطبي من السفر والإجازات، وفتحت ملف تحقيق في القضية بمتابعة شخصية من قبل مدير إدارة الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية صالح الصالحي، ومن ثم قامت بتسليم القضية إلى إدارة الشئون الصحية في الشرقية، التي حولتها إلى إدارة المراقبة الفنية لإنهاء الاجراءت. وكشف الداموكي عن أن التحقيقات أثبتت أنه لا يوجد تقصي من حيث مباشرة المريض، وأن جميع الموظفين والممرضين كانوا موجودين في المستشفى، وذلك من خلال الحوادث التي باشروها في الطوارئ. وكان الفقيد عبدالله العتيبي، الذي يعمل برتبة عقيد ركن بحري في محافظة الجبيل، قدم لزيارة أقاربه في بقيق. وبحسب فيصل العتيبي "أحد أقارب المتوفى"، فقد شعر الفقيد بعد السحور بحرارة في جسمه، ما جعله ينتقل إلى مستشفى بقيق العام مع أكبر أبنائه، وعند وصولهما إلى مستشفى بقيق وجدا المستشفى شبه خال، وبعد البحث في أروقته، قدم إليهما موظف الاستقبال، وقام بتسجيل المريض وتحويله إلى الطوارئ؛ لتبدأ قصة جديدة من المعاناة حيث لم يكن هناك وجود للطبيب المناوب، ولا الطاقم الطبي في القسم. وبيّن العتيبي أنه بعد ساعة من الانتظار في قسم الطوارئ قدم أحد الممرضين، وقام بفحصه وأخذ قياس الحرارة التي قاربت 40 درجة، بعدها بفترة قدمت الطبيبة المناوبة "طبيبة مقيمة"، وفحصت المريض بشكل سريع ثم غادرت الطوارئ، وبعد ساعتين من الانتظار في القسم من دون ممرض أو طبيبة ساءت حالته، الأمر الذي جعل المرافقين له يقومون بالبحث عن الطبيبة والممرض أو المدير المناوب؛ حيث أخبروهم بأن حالة المريض تتدهور، فقال أحدهم إنه أعطاه حبتي "فيفادول" لتخفيض الحرارة حسب تعليمات الطبيب المناوب، وإنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً، حتى توفاه الله أمامهم. واستغرب العتيبي من غياب الرقابة داخل المستشفى الوحيد في المحافظة الذي يخدم أكثر من خمسين هجرة ومركزا.