ضاعف فيروس الرشح والتهاب اللوزتين، اللذان انتشرا في المنطقة الشرقية، من حالات مراجعة أقسام الإسعاف في المستشفيات، فيما بقيت حالات التهابات الأمعاء والأمراض المعوية واضطرابات الجهاز الهضمي كأمراض معتادة، تصيب الكثيرين في الفترة التي تعقب شهر رمضان، بسبب سوء تناول المواد الغذائية. وأكد أطباء وممرضون ل «الحياة»، أن العلاج متوفر في جميع المستشفيات والمراكز المناوبة، مشيرين إلى أن «مسألة توفر طواقم طبية سواء أطباء أو ممرضين أو موظفي أمن واستقبال أخذت حيزاً واسعاً هذا العام في العديد من المستشفيات، خصوصاً أن مستوصفات عدة، تغلق أبوابها خلال إجازة العيد وتتكدس الخدمات الطبية على المستشفيات». أصدرت المديرية العامة للشؤون الصحية تعميماً، تم توزيعه على المستشفيات بضرورة التزام الأطباء بساعات المناوبة التي تم تحديدها، في ساعات العيد، وعدم خلو الأقسام من الأطباء والممرضين، وتضمن التعميم التشديد على الالتزام بتوفير الخدمات الطبية اللازمة، وتحديداً في أقسام العناية المركزة وأقسام الطوارئ. وأوضحوا أن «التعليمات هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، حيث كان النقص يتسبب في إرباك الخدمات التي تقدم للمراجعين، وبصورة كبيرة في المستشفيات الأهلية، التي غالباً ما تغلق أقسامها كافة، وتبقى تستقبل المراجعين في قسم الطوارئ». وأشار الدكتور إبراهيم عبد الحميد، (اختصاصي جراحة مسالك بولية) أن «إدارة المستشفى شددت على مسألة الطبيب المناوب، وألزمت طاقماً معيناً بساعات عمل محددة، خصوصاً أنه خلال فترة العيد، نضع احتمالاً أن يتضاعف عدد المراجعين، فغالبية الحالات تشكو من التهابات الأمعاء والأمراض المعوية واضطرابات الجهاز الهضمي، كما يلاحظ حالياً خلال هذه الأيام انتشار فيروس الرشح والتهاب اللوزتين، بسبب انخفاض درجات الحرارة ليلاً». بدورها، أبانت الممرضة منتهى السيد أن «ورديات العمل خلال فترة العيد، تتم بصورة منظمة، وهذا الأمر انطبق على العشر الأواخر من رمضان، حيث تكثر الإجازات، وتبدأ إدارات الأقسام بالإلزام وتوزيع الورديات لتغطية النقص، وتلبية الحاجات الطبية كافة، وتقديم الخدمات للمراجعين، دون إحداث أي نقص، إلا انه وخلال أيام العيد، يتم عادة إلزام البعض، فالمسألة لم تعد اختيارية، حيث يتم تكليف فرق طبية وإلزامها بالمناوبة خلال أيام العيد، والبعض الآخر يكون بناءً على طلبه»، وقالت: «تبقى المشكلة في المستشفيات الأهلية، حيث غالبية مراجعيها من المقيمين، الذين لا يتوفر لهم العلاج في المستشفيات الحكومية، علماً بأن المديرية العامة للشؤون الصحية شددت على تلك المستشفيات بأهمية تقديم الخدمات الطبية، وان لا تتوانى عن استقبال المراجعين»، مضيفة «العام الماضي تعرضت سيدة مقيمة إلى مخاض الولادة، وكان قسم الطوارئ في مستشفى خاص قد أبلغها أن الطبيبة التي ستشرف على ولادتها ستأتي بعد ساعات، فتمت الولادة دون إشراف الطبيبة، لأنها في إجازة العيد، وهذا الأمر يفترض أن يتم التنسيق مع الطبيبة لسرعة حضورها والتزامها بعملها كونها طبيبة».