على مقربة من دار حليمة السعدية؛ أشعل الشعراء فتيل الشعر والإبداع في ليلة حضر فيها سيد البيد الشاعر محمد الثبيتي في كلمات المشاركين ومطالب أبناء عمومته؛ فعندما تذكر المشاركون "سيد البيد" في كلماتهم، جاءت مطالب الأهالي بأن من الوفاء لبني سعد وشاعرها بأن تسلم جائزة الشاعر محمد الثبيتي التي تبناها النادي ويستعد لتسليمها للفائزين بها في منطقة بني سعد. وشهدت الأمسية تفاعلا من أهالي المنطقة الذين اكتظت بهم مقاعد قاعة المركز الحضري في بني سعد بعد أن نقلها إليهم نادي الطائف الأدبي في إطار برنامج المحافظات والمراكز الذي اعتمده النادي أخيرا للخروج بفعالياته إلى حيث الأدباء والمثقفين. واعتلى الشاعران دخيل الله الخديدي وعايض بن مستور الثبيتي، منبر الأمسية الشعرية في البرنامج، وقدم الخديدي قصيدة "صمت الجبال"، وقصيدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ورضاعته في بني سعد. وقصيدة "رسالة إلى صلاح الدين"، وقصيدة "مع الأيام"، وقصيدة "ترانيم شاعر". وقدم الشاعر عائض مستور الثبيتي قصيدة "على ضفاف الهوى" ثم قصيدة "شموع ودموع"، وقصيدة "الشيطان المعمم"، وقصيدة "مأساة الشام". وكان البرنامج قد افتتح بزيارة ميدانية لقرية الكلادا الأثرية، ثم افتتح محافظ ميسان تركي بن خالد بن حميد، المعرض الثنائي بين الحرف والضوء، الذي ضم 15 لوحة ضوئية من طبيعة تراث الطائف للفوتوغرافي علي شقير، و15 لوحة خط عربي للخطاط أحمد مانع. وشهد الحفل كلمات خطابية، كان أبرزها كلمة شيخ إحدى قبائل المنطقة وأحد الداعمين للبرنامج الشيخ محمد بن عبدالملك المنصوري، قال فيها إن بني سعد تزخر بالتراث والتاريخ والثقافة، فيها المواهب وفيها الإبداع وفيها الآثار والتاريخ. وأضاف: نحن أمام مسؤولية أمام هذا الزخم من التراث والمواهب التي يجب الحفاظ عليها. ودعا المنصوري رجال الأعمال إلى رعاية هذه الفعاليات المهمة التي من شأنها الارتقاء ببني سعد إلى حيث تستحق. وتحدث مدير عام التربية والتعليم بعفيف سابقا علي بن خضر الثبيتي، عن واقع التعليم في بني سعد، وقسم الثبيتي التعليم في بني سعد إلى 3 مراحل: المرحلة الاولى قال إنها من 44 عاما 1344 وحتى عام 1373، وفي هذه المرحلة لم تفتتح أية مدرسة في قطاع بني سعد، بينما المرحلة الثانية من عام 1373 وحتى عام 1420، وهي المرحلة الذهبية التي افتتحت فيها جميع المدارس بمختلف مراحلها، بينما المرحلة الثالثة من عام 1420 وحتى 1434، وفي هذه المرحلة لم تفتتح أية مدرسة إطلاقا، بل أغلقت بعض المدارس نتيجة تناقص عدد الطلاب بسبب الهجرة.