اتهم رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينةالمنورة وعضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض الدكتور حامد الفريدي، عالم الأبحاث الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز السرطان الدكتور فهد الخضيري، بأنه يقف خلف الخسائر الكبيرة التي لحقت بمزارعي الرطب والتمور بالمدينة هذا العام. وأكد الفريدي ل"الوطن"، أن المزارعين تكبدوا نتيجة تصريح الخضيري الذي يحذر فيه من أكل الرطب، الذي أفصح عنه لوسائل الإعلام قبل موسم حصاد وجني الرطب في المدينة لهذا العام، مفيدا أن موسم رطب المدينة الذي انتهى قبل 10 أيام تقريبا تراجعت المشتريات فيه بشكل كبير بسبب تخوفات عدد من المواطنين من أكل التمور نتيجة اتهام الخضير للرطب بأنه مسرطن. وأوضح الفريدي أن لجنة الزراعة بالمدينة تطالب وزارة الزراعة بمحاسبة الدكتور الخضيري وتعويض المزارعين عن خسائرهم، مؤكدا أن صندوق رطب المدينة انخفض بشكل لم يسبق له مثل حتى وصل لريالين و3 ريالات، وهو ما لم يحدث في تاريخ سوق رطب المدينة. وألمح إلى أن عددا من المتضررين سيتقدمون بعرض خسائرهم لوزارة الزراعة، مطالبين بمقاضاة المتسبب لهم بالخسائر من خلال تصريحه الذي قصد به الإضرار برطب المدينة. وبين الفريدي أن التحذير من أكل الرطب والتمور جاء في وقت جني محاصيل المدينة، ووصف التمور التي وصلت للسوق باكرا بتعرضها لمساحيق مسرطنة، الأمر الذي تسبب في إخافة المستهلكين وقلص أعداد الإقبال على المنتجات بخلاف السنوات الماضية، ومن المعلوم أن أول مزارع الدولة في جني محاصيلها منطقة المدينة والتي تزامن صيفها مع تحذير الخضيري. وطالب الخضيري بتقديم ورقة تحليل واحدة ليثبت ما يدعيه، مرجعا السبب الذي دعا الخضيري للإعلان إلى ضرب السوق المديني لما له من شهرة بمحاصيله التي تصل السوق قبل غيرها. واستغرب الفريدي صمت وزارة الزراعة أمام القضية، مطالبا بمحاسبة المسؤول عن إلحاق الأضرار بالمزارعين، مبينا أن أجواء المنطقة الحارة ساعدت رطب المدينة على أن يكون له السبق في الوصول للأسواق. وأوضح أن موسم الرطب يمتد فقط ل45 يوما، وأن المزارعين يجهدون أنفسهم لمدة عام كامل حتى يردوا خسائر مشقة عام كامل، لافتا إلى أن التضييق على العمالة سيتسبب بتفاقم الأزمة وتناقص أعداد المزارعين الذي يؤثر سلبا على الزراعة بالمملكة. وكان الخضيري قد حذر بداية صيف هذا العام عبر وسائل الإعلام، من أكل الرطب، وقال في تصريح إلى إحدى الصحف المحلية: "هنالك عمالة من ضعاف النفوس تقوم بالتلاعب والغش عبر معالجة البلح الأخضر بالأحماض والكبريت الأصفر ليتحول بشكل سريع إلى رطب، ثم يبيعونه قبل الموسم بأغلى الأسعار، حيث يتبقى أثر الكبريت على قمع التمر وغلافه، ودعا لاجتنابه".