دهمت أسراب الجراد مزارع النخيل بمحافظة العيص أمس، فيما استنفر المزارعون لمكافحته بتغطية النخيل بشباك واقية، خاصة أنه لم يتبق سوى أسبوعين على جني الثمار. وبينما أكد مختصون أن الجراد لا يلحق أضرارا بثمار النخيل "رطب" إلا أن المزارعين جهزوا الأدوية اللازمة لمكافحته. من جهته، أوضح مدير الجمعية التعاونية الزراعية بمنطقة المدينةالمنورة المهندس حمود بن عليثة الحربي، أن أسراب الجراد التي داهمت المملكة الشهر الماضي لم تحدث أي أضرار بالمزارعين ومحاصيلهم. وأشار إلى أن وزارة الزراعة جهزت وحدات متكاملة لمكافحة الجراد, مشيراً إلى أن تأثير الجراد على المحاصيل الزراعية أكثر من النخيل الذي تشتهر به محافظة العيص. وأفاد بأن الجراد لا يفضل أكل الرطب والتمور, متوقعا ألا يتسبب في أي اضرار بمحاصيل التمور في المحافظة، داعيا المزارعين للإبلاغ عن أي تغيير يحدث لمحاصيلهم. وكان عدد من أهالي العيص قد أبدوا مخاوفهم على محصول التمر، قبل وصول أسراب الجراد للمحافظة، خاصة مع اقتراب موسم الحصاد. وأوضح المزارع مسلم الجهني في حديث إلى "الوطن" خلال جولة لها أنهم يحمون الرطب من الطيور والجراد بطرق بدائية، مبينا أنهم يضعون قطعا من القماش على الرطب. ولفت إلى أنهم لم يجدوا نصائح أو زيارات ميدانية للزراعة توضح لهم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الجراد للحفاظ على محاصيلهم الزراعية قبل الحصاد وبعده. وأضاف أنه والمزارعين كانوا يتوقعون من الزراعة أن توضح لهم الأضرار المتوقعة من الجراد على محاصيلهم وطرق الوقاية. وذكر المزارع محمد الجهني عيد الجهني، أن محافظة العيص تشتهر بالبرني والكعيمر الذي يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن على مستوى المملكة، موضحاً أن التمر يعتبر الدخل الرئيسي للمزارعين بمحافظة العيص. وأضاف أنه في حال تعرض النخيل لآفة الجراد سيتكبدون خسائر طائلة نتيجة المبالغ التي ينفقونها عليه طوال العام, مطالبا وزارة الزراعة بأن تجتمع بمزارعي العيص وتوضح لهم كيفية التعامل مع أسراب الجراد.