بعد سلسلة من الحوادث الدامية على تقاطع طريق الملك عبدالله مع الدائري الشمالي ببريدة، حملت إدارة المرور بمنطقة القصيم الشركة المنفذة للموقع سبب الحوادث، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة تجاهها، في الوقت الذي شكا فيه عدد من المواطنين من طول أمد تنفيذ التقاطع الذي وصفوه ب"المميت" وسط تجاهل الشركة لأرواح المارة والعابرين بعدم وضع لوحات إرشادية. وطالب عدد من مواطني المنطقة بضرورة حقن الدماء البريئة ووضع حد لمماطلة الشركة المنفذة للطريق بإطالة أمد التنفيذ وتجاهلها لأرواح المارة والعابرين بعدم وضع لوحات إرشادية وتحذيرات للمارة، داعين إلى سرعة إيجاد حلول سريعة لهذا التقاطع المميت. المواطن جبر الوايلي، أكد أن ضحايا هذا الطريق في ازدياد مستمر يوما بعد يوم، وأنه لا يدري من المسؤول عن هذا التقاطع، أهو إدارة المرور أم الشركة المنفذة للموقع، فيما دعا عالي الفريدي إلى ضرورة إيجاد حل لهذا التقاطع، وتابع "ليس بالأمر الطبيعي أن تذهب أرواح الأبرياء سدى .. لا بد من وضع حد لهذة المهزلة"، وحمّل إدارة المرور المسؤولية في المقام الأول كجهة رسمية. في المقابل، حمّل المتحدث الرسمي باسم إدارة المرور بمنطقة القصيم الرائد علي اللاحم، في تصريح ل"الوطن"، الشركة المنفذة للموقع، مسؤولية الحوادث في ذلك الطريق، وقال إن إدارته بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الشركة لوقف نزيف الدماء، وتابع اللاحم القول "التقاطع سبق الكتابة عنه لجهة الاختصاص "الطرق" لتحسين وضعه بوسائل سلامة ووسائل تهدئة لحين افتتاحه رسميا وتشغيل الإشارة، لكنه للأسف لم ينفذ شيء من ذلك". وبيّن الرائد اللاحم أن إدارته لا تملك الصلاحيات لفرض عقوبات على الجهة المنفذة للطريق، لكنها في الوقت ذاته لن تصمت تجاه حوادث ذلك الطريق، واختتم "ليست لدينا صلاحية لمجازاة أي جهة.. لكن بإذن الله سيتم تنفيذ المطلوب من الإجراءات".