أبدى عدد من عابري طريق حائل – الجوف السريع، تخوفهم من خطورة تقاطع الجثامية، مبينين أن المسافرين على الطريق ومن يريدون الدخول على الخط السريع والقادمين من اتجاه حائل أو القاعد تنتابهم حالة من القلق عند الوصول إلى تقاطع طريق الجوف – القاعد عند قرية الجثامية لكثرة الحوادث المميتة وعدم وجود اللوحات الإرشادية على الجسر الموجود فيه لتوجيه العابرين عن كيفية استخدامه بالشكل الصحيح. وقالوا إن مهمة الجسر انحصرت في تنسيق العابرين عند التقاطع، وأصبح لغزاً مبهماً ولا أحد يعرف كيف يستخدمه بالطريقة السليمة على الرغم من مرور وقت كثير على إنشائه. وذكر أحمد الشمري أن التقاطع من أهم التقاطعات في حائل ويشهد حركة كبيرة جداً، مؤكدا أن عدم جاهزيته تسبب في كثير من الحوادث المروعة وآخرها قبل أسبوعين لمجموعة من الشباب الذين توفوا. أما مناور السعيد (أحد سكان قرية القاعد)، فأوضح أنه يرتاد الطريق كثيراً ولايعلم حتى الآن كيف يستخدم الجسر بالطريقة الصحيحة، وأضاف «معابر الجسر تُفتح مرات، ومرات تُغلق، والتخبط يخيم على منفذيه بعدم توضيح مساره الصحيح، ولايزال الغموض يخيم على جنبات هذا الجسر وشلالات الدماء تنزف بجوانبه والمقاولون يتفرجون على ذلك بدون إيجاد حلول». وأكد مشاري الرمالي، أن العمل في الجسر يسير ببطء شديد جداً ولايجد تفسيرا لذلك على الرغم من أهميته، مبينا أنه يفتقد جميع وسائل التوجيه والإرشاد، كما أن تنفيذه يتوقف مدة طويلة بدون مبرر لذلك. وناشد الرمالي جميع المعنيين والقائمين على تنفيذه بسرعة إنجازه وإنهاء معاناة وخوف العابرين له. من جهته، أوضح مدير عام الطرق والنقل بحائل المهندس إبراهيم السنتلي ل»الشرق»، أن الجسر كان محور اهتمام الإدارة وله تخطيط في البداية، مضيفا إن عدم خدمته الجيدة للمسافرين أدى إلى تعديل التخطيط بشكل مجمع جسور بالطريقة المعروفة والمعتادة. وأكد أن العمل جارٍ حالياً على إنجازه من قبل الشركة المنفذة، وسيكون مرضياً للمسافرين والقادمين من كل الجهات.