تصوير - محمد الأهدل : قام أهالي قرية القرينية جنوبجدة بوضع لوحات ارشادية من أجل الحد من خطورة "الحوادث المميتة" التي تقع داخل القرية خاصة وأن الخط الساحلي السريع باتجاهيه دون مطبات صناعية وبدون انارة. وحسب أقوال سكان القرية ل "البلاد" أن اللوحات كانت تكلفتها 900 آلاف ريال.واستغرب الأهالي من صمت الجهات المسؤولة حتى عن الحضور للموقع أثناء تركيب اللوحات لأخذ المشورة المرورية في هذا السياق.فقال الشيخ عاطي الجدعاني.. تم وضع هذه اللوحات الارشادية حرصاً من سكان القرية على تخفيف وقوع الحوادث التي أصبحت بنسب مرتفعة مخيفة خاصة في ظل عدم وجود انارة والسرعة الجنونية لقائدي المركبات العابرة مع الخط السريع من جدة إلى جازان وقد شهدت خلال الفترة الأخيرة حوادث مميتة خاصة في الليل.وطالب الشيخ الجدعاني من الجهات كافة ذات العلاقة بالوقوف على الخدمات التي تحتاجها القرية من انارة وسفلتة الشوارع وعمل مطبات صناعية ولوحات ارشادية بأحجام كبيرة تحد من خطورة الحوادث. وأشار الاستاذ راقي الثعلبي وكيل مدرسة ثانوية ان عبور الخط السريع عبر قرية القرينية أصبح بمثابة مقبرة العابرين للمارة الكبار والصغار على حد سواء وتزداد المعاناة في حالة العبور الليلي في ظل عدم وجود انارة والسرعة الجنونية للسيارات.وطالب على وجه السرعة بايجاد كاميرات نظام "ساهر" وسط القرية على الخطين جنوباً وشمالاً للحد من تهور السائقين والمحافظة على سلامة عامة الناس . وبين الثعلبي أن الأهالي عندما شعروا أن مطالبهم للجهات المسؤولة لم تجد الرد السريع بعمل لوحات ارشادية وعلى نفقتهم الخاصة. وبمشاركة فاعلة من كافة المعلمين للمدارس بالقرية الابتدائية والمتوسطة والثانوية وناشد الجهات المختصة بسرعة ايجاد الحلول وانارة الخط حتى لا يستمر مسلسل الرعب وزهق الارواح. فيما قال ماهر الجدعاني أنه أصبح يخشى الخروج إذا هبط الليل لخوفه من الحوادث المفجعة والشنيعة التي تحدث ما بين الحين والآخر. وأشار أن خلال الاسبوعين الماضيين وقع حادث ذهب ضحيته وافد باكستاني اثر ارتطامه بسيارة وهو يحاول العبور في الليل من الجهة الشرقية إلى الغربية.كما وصف وضع اللوحات الارشادية من الأهالي لتوعية السائقين انها خطوة جيدة لكن تحتاج بشكل أكبر حتى تحقق الهدف من وضعها وشدد الجدعاني عدسة "ساهر" معتقداً انها سوف تضبط المتهورين وتقلل من نسبة الحوادث. كما أوضح حامد الثعلبي أن وضع اللوحات الارشادية لن يحل المشكلة في ظل كثرة السيارات العابرة لهذا الخط السريع الدولي الذي للأسف يعبر من وسط القرية دون وجود انارة ولوحات ارشادية ومطبات قبل الدخول إلى وسط القرية التي يكثر فيها المارة للعبور من الخط لقضاء احتياجاتهم الخاصة. وبين الثعلبي أن الوفيات كثيرة. سيما لأصحاب المركبات الصغيرة والتي تنطلق بسرعة مذهلة.ويضيف صالح صوعان أن استمرار معاناة سكان القرية تكمن في عدم وضع لوحات ارشادية "ضوئية" تحد من خطورة السرعة القاتلة لأصحاب المركبات.وتساءل عن سبب عدم وضع اللوحات من المرور قبل بدء فتح الطريق السريع باتجاهيه.وطالب صوعان بتكثيف الرقابة المرورية على أطراف القرية ووضع نظام "ساهر" لايقاف المتهورين في استمرارهم على تجاوز السرعة القانونية.التي ينتج عنها الكثير من الحوادث والوفيات واتلاف الممتلكات. ويرى محمد العقيلي أن تطوع الأهالي بوضع لوحات ارشادية على حسابهم الخاص جاء في ظل كثيرة الحوادث وبطء الجهات ذات العلاقة في الشروع في مطالبهم التي رفعت من فترة طويلة وطالب العقيلي الأمانة بسرعة تنفيذ الخدمات التي يحتاجها أهالي قرية القرينية لعل ابرزها انارة مقبرة الموت وسط القرية من حيث تعبر السيارات مع الخط السريع جنوباً وشرقاً.مؤكداً العنبلي أن الخوف بات يتسلل إلى عقول الأهالي من مخاطر الخط على الأبناء وكبار السن.