رفض خطيب جامع الفردوس بحي النهضة شرق العاصمة، حمد الحقيل، التصريح ل"الوطن"، حول الفوضى التي تسببت بها خطبته أمس الجمعة، والتي تم تناقلها على نطاق عريض في مواقع التواصل الاجتماعي، حينما دعا على نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وهو ما أثار حفيظة عدد من المصلين من الجنسية المصرية، الذين تعالت أصواتهم برفض ما دعا به قبل ختم خطبته. ويظهر الفيديو حالة الفوضى التي عمت بعد خطبة الجمعة مباشرة وقبل أداء الصلاة، والعراك بالأيدي الذي رافق هذا الأمر، في مشهد أسف له كل من شاهده، فيما تبدأ وزارة الشؤون الإسلامية تحقيقاتها في الموضوع، اعتبارا من غد الأحد، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية أمس. "الوطن" توجهت لجامع الفردوس، وشهدت صلاة العصر خلف نفس الإمام الذي أثارت خطبته الجدل، غير أن الخطيب الحقيل رفض التصريح ابتداء بدعوى ارتباطه بعقد نكاح، ثم بعد أن خرج من أحد منازل الحي اعتذر عن التصريح، بحجة عدم وجود إذن رسمي من وزارة الشؤون الإسلامية بالحديث، وحين حاول مراسل "الصحيفة" إقناعه بالرد على رأي اثنين من المواطنين كانا قد عارضا ما تضمنته خطبته من دعاء، بدا عليه الاستغراب، وقال: "كيف يعبر رأي اثنين عن 1500 مصل؟". نايف السبيعي وهو أحد الحاضرين للخطبة، التقت به "الوطن" عصر أمس، وروى تفاصيل ما جرى بالقول "إن الخطبة تضمنت دعاء على بشار الأسد، بالإضافة إلى السيسي، بعد ذلك خرج اثنان من الجنسية المصرية لم يعجبهما المشهد بدون افتعال أية مشاكل، وبعدها قام شخص مصري وصعّد المشكلة وحينها حصل العراك"، مضيفاً أنه لا يؤيد ما قاله الخطيب، إذ إنه كان من الواجب عليه عدم التدخل في الأمور السياسية من ناحية، وأن الدعاء على (السيسي) غير مقبول، على اعتبار أن المصريين مختلفون في هذا الموضوع، عكس بشار". ودعا سلطان العنزي إلى اجتماع بين العلماء للاتفاق في ما بينهم حول المواضيع المثارة في الوقت الراهن، مبيناً أنه لا يتفق هو الآخر مع ما قاله الخطيب أثناء خطبته.