تفاعل مغردون في تويتر مع خبر دعاء أحد خطباء جوامع مدينة الرياض على وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي، واعتراض مصلين مصريين على الإمام (اقرأ تصريح وزارة الشؤون الإسلامية). وجاء التفاعل بين معتذرٍ عما قال الخطيب، ومتسائلٍ عن الدور الحقيقي لمنبر الجمعة عبر "هاشتاق" (جمع أكثر من 39 ألف تغريدة حتى كتابة هذا التقرير) سمي باسم الجامع والحادثة (#عراك_جامع_الفردوس) . بدأ عبدالله البصيلي،الذي يبدو أنه كان شاهد عيان، رواية القصة على تويتر بأكثر من تغريدة: "في جامعنا بعد خطبة الجمعة دعى الامام: اللهم اجتث بشار والسيسي. مما استفز عدد من المقيمين الذين ردوا عليه بصوت عال: انت مالك ومال السيسي"، وتساءل في تغريدة ثالثة: "هل يجوز أن نستفز مقيمين مصريين بمثل هذا الدعاء، ونخوض في الفتنة بين ابناء مصر؟". وقال بدر العامر، الداعية في الشؤون الإسلامية (32 ألف متابع)، في تغريدة: "إن فهم دور الخطبة وهدفها في الشرع غائب عن كثير من الأئمة حين حولها لنشرة أخبار سياسية"، داعياً إياهم إلى ترك تسييس الخطب: "فليتركوا هذا للقنوات الفضائية". وأضاف أن هناك مشكلة بأن تتحول خطبة الجمعة من منبر شرعي إلى منبر سياسي "يعبر عن آراء الخطيب أكثر من تعبيره عن مراد الشارع الحكيم". وهو ما ذهب اليه الإعلامي والمسرحي محمد العثيم، إذ يرى أنه إذا كان الإمام يريد الخوض في السياسة فمكانه وسائل الإعلام لا المسجد " لأن المصلين مختلفي الآراء ومنهم من هو أقدر منه جدلاَ". واعتبر مذيع القناة الرياضية السعودية عبدالله الفقير (43 ألف متابع) أن المساجد بيوت تجمع المسلمين على الطاعات لا النزاع والخلافات وأنها "جعلت لذكر الله والصلاة و قراءة القرآن". أما أبو عبدالله العنزي وجه حديثه إلى الخطيب والمصلي السعودي الذي ظهر في الفيديو يتشاجر مع المقيم المصري: "المصري أدرى بالشأن المصري، اتركوا الشأن المصري لأهله". واستحضر المغرد عبدالله السعيد قصة الصحابي عبدالله بن عباس حين اختلف عنده في مسألة وهو يعلم بصحة رأيه فرأى اتباع الغالبية درءاً للفتنة وتساءل "ألا يقتدي خطيبنا بحبر الأمة؟". وتساءل محمد رضا: "حينما لايؤدي بعض أئمة المساجد التي تجمع الصغير والكبير والمتعلم والجاهل رسالتهم بالشكل المطلوب ماذا بقي لنا؟". واعتذر بندر المحياني (33 ألف متابع) للمقيم المصري المعتدى عليه في المسجد بعد اعتراضه على الخطيب، وكتب: "لكل مقيم ببلاد التوحيد كل ود واحترام، وأؤكد أن ما جرى لا يمثّل شعب الحرمين". واتفق معه في الاعتذار المغرد خالد (10 آلاف متابع) للمصريين بالنيابة عما أسماه "إخونجية السعودية والمخدوعين فيهم".