بينما تزخر أسواق المدينة هذه الأيام بشتى أصناف الرطب والتمور، وفي مقدمتها سكري القصيم، حافظت عجوة المدينة على الصدارة في الطلب، واستمرت في الارتفاع حتى وصل سعر الكيلو الواحد إلى 85 ريالا. وفي الوقت الذي هبط سكري القصيم فور دخوله أسواق المدينة بمعظم أنواع الرطب تمور المدينة، فوجئ العديد من منتجي التمور والتجار بصعود سعر عجوة المدينة حتى وصل لأسعار قياسية. وتشتهر المدينةالمنورة بتمور عجوة المدينة، التي ما تزال تحتفظ بأهميتها وحجم الطلب الكبير عليها وارتفاع أسعارها. وأوضح دلال التمور بمنطقة المدينةالمنورة خالد اللهيبي، أن أسعار عجوة المدينة سجلت ارتفاعا ملحوظا؛ نتيجة الاقبال الكبير الذي يشهده سوق التمور بمنطقة المدينة، إذ وصل سعر الكيلو جرام الواحد إلى 85 ريالا، فيما وصل سعر سكري القصيم إلى 60 ريالا للصندوق الواحد. وعن اختلاف الأسعار وارتفاعها، قال اللهيبي إن عجوة المدينة تتميز عن باقي التمور بالمنطقة، فيما زاد من الإقبال عليها الخسائر التي حققتها أنواع الرطب بالمدينةالمنورة، والتي أرجع أسبابها إلى شدة الحرارة التي شهدتها المنطقة، إضافة إلى إشاعة الكبريت. من جانبه، أشار الموزع أحمد عمر إلى أن السبب الرئيس في ارتفاع أسعار التمور مع منتصف شهر شوال، يعود إلى عملية احتكار التجار لكميات كبيرة من التمور عبر عملية تجفيف السوق. وقال إن معظم هؤلاء التجار يجففون السوق مع بداية شوال؛ حتى يتمكنوا من البيع بأسعار عالية منتصف شهر شوال، مضيفا أن هناك تجارا لديهم مخزون عال لو قاموا بإدخاله في السوق، فإنه حركة البيع والشراء ستستقر ولن يحدث شح، ولكن حينما يقومون بتجفيف السوق يقل الناتج، ومن ثم ترتفع الأسعار، وبعدها يدخلون في السوق بكميات كبيرة جدا وبأسعار عالية. وأوضح المستثمر في مجال التمور خالد عبدالرحيم، أن الأسعار تبدو مرتفعة منذ عدة أشهر، ولكن الفترة المقبلة ومع زيادة الطلب، ربما يستغلها البعض لرفع الأسعار. وعن الأسعار، أشار إلى أن الوضع الراهن ليدعو إلى رفع الأسعار، بسبب الإقبال الكبير على عجوة المدينة بالتحديد، نتيجة قلة محصول رطب المدينة هذه الأيام.