تضاعفت أنواع وكميات التمور الواردة لسوق تمور بريدة هذه الأيام وتباينت أسعارها وسط مطالبات لتجار ومسوقي التمور بايجاد منافذ تسويقية لكمياتها الكبيرة التي يشهدها السوق وسط حركة نشطة طوال الشهر الحالي. ويشير الأمين العام لمهرجان تمور بريدة سليمان الفايز الى أن السوق يستقبل إنتاج 6 ملايين نخلة تتعدد أصنافها الى 32 نوعا تنتج 250 ألف طن من التمور يسوق معظمها في المهرجان والأخرى داخل السعودية وخارجها. ويؤكد الفايز أن نخيل السكري هي المسيطرة على مزارع القصيم لإقبال المزارعين على غرسها وانتشارها بشكل واسع وللطلب الكبير على تمورها، موضحاً أنها سريعة النضج وعادة يبدأ إنتاجها في أول شهر أغسطس. فيما يشير رئيس اللجنة الإعلامية بمهرجان تمور بريدة محمد الحربي الى أن مبيعات سوق تمور بريدة تجاوزت800 مليون ريال منذ انطلاقته وتشهد الأيام الحالية ذروة التنافس بين التجار للحصول على أجود أنواع التمور في موسم الإنتاج، حيث يدخل السوق يوميا نحو 2400 سيارة، مما ادى الى اعتدال الاسعار بعد ان سجلت ارتفاعا كبيرا في الفترة الماضية. ويؤكد عضو اللجنة الوطنية للتمور والنخيل عبد العزيز التويجري أن ذروة سوق تمور بريدة تبدأ في الأول من سبتمبر سنويا وتستحوذ تمورالسكري على 72% من محصول النخيل المعروض مبيناً أنه نوع واحد وتتعدد مستوياته وتبدأ أسعار الكيلو منه بأربعة ريالات لتصل الى 100 ريال ويبقى السكري المفتل الاسم الشائع الممتاز والخالي من القشور. السكري يستحوذ على 70% من حجم السوق ويبتكر المسوقون أسماء متنوعة على تمور السكري مثل الجالكسي والنقوة بهدف تسويقها حيث سجلت تمور النقوة أسعارا عالية تجاوزت 500 ريال للعبوة سعة ثلاثة كيلو جرامات فيما تتعدد أنواع التمور الأخرى كالخلاص والرشودية ونبت علي والسباكة. ويقدر التويجري المبيعات اليومية لسوق بريدة بأكثر من 25مليون ريال مؤكدا أن هذا الرقم يتضاعف نتيجة البيع خارج السوق وداخل المزارع، مطالبا بمهرجانات تسويقية لتمور القصيم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة في موسمي الحج والعمرة. من جهته، قال المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريدة الدكتور خالد النقيدان: إن السوق شهد ارتفاعات متصاعدة بعد إجازة عيد الفطر بسبب وفود تجار ومستثمرين من خارج المنطقة لشراء كميات كبيرة وتصديرها للخارج، مؤكدا أن التمور المعروضة في السوق تتعرض لرقابة من قبل مندوبي وزارة التجارة وأمانة القصيم لمنع الغش أو التلاعب. وفيما يشهد السوق حاليا وصول كميات كبيرة وأنواعا متعددة، أكد مختصون أنها تمثل 40% فقط من إنتاج نخيل القصيم فيما يتوقع وصول إنتاج 60% في الثلاث سنوات القادمة.