أكد مدير إدارة الأندية الأدبية الأمير سعود بن محمد بن مساعد، أنه لم يجد "حملاً ثقيلاً أو مستحيلاً" في إدارة الأندية الأدبية. وأجاب في تصريح صحفي، عقب تدشينه مهرجان مسرح الطائف للشباب في دورته الثانية، نيابة عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عن سؤال حول حمل إدارة الأندية الأدبية الذي دعا المسؤولين فيها إلى الاستقالات بقوله: "ليس هناك حمل ثقيل، وإذا عرفنا لماذا أنشئ النادي الأدبي في الأساس في المملكة، وإذا كان هدفنا واحدا وفي مركب واحد، فسنصل إلى حل بإذن الله". وعن لائحة الأندية الأدبية ودورها في حل إشكاليات مجالس الأندية الأدبية قال الأمير سعود: "ما زالت لائحة الأندية الأدبية مطروحة للنقاش ونتلقى الملاحظات من الأدباء والكتاب، وكل ما هو في صالح الأدب والثقافة عموما في المملكة سوف نأخذ به لأن الهدف والغاية الارتقاء بالثقافة والأدب في المملكة ورفع اسمها عاليا". وقال إنه يؤيد أن تكون هناك مراكز ثقافية في جميع مناطق المملكة تضم الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، ويتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون فيه المركز الثقافي علامة بارزة في منطقته، لخدمة الشباب، وأن تكون المراكز الثقافية جاذبة للشباب. وعن دعم وزارة الثقافة والإعلام للمسرح قال: "بداية، المسرح يجب أن يكون في المدارس، فلا بد من إعادة الاعتبار للمسرح المدرسي لأن المواهب تبدأ وتظهر من المدرسة". وحول فعالية مسرح الطائف للشباب قال: "الحمد لله أن أتيحت لي هذه الفرصة لحضور حفل افتتاح مسرح الطائف للشباب الذي استطاع شباب ورشة العمل المسرحي تنظيمه بإمكانيات محدودة. وجعلوا من مسرح الطائف رائدا ليس في المملكة فقط ولكن على مستوى العالم العربي". وكان مدير إدارة الأندية الأدبية أطلق مهرجان الطائف لمسرح الشباب في دورته الثانية نيابة عن خوجة، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، وكرم المسرحيين الذين خدموا المسرح خلال العقود الماضية على هامش المهرجان، وهم زكريا محمود المؤمني ومكي محمد الدرويش ومساعد الزهراني وسامي الزهراني. وشهد الحفل عرضا لمشهد "تكوين" لفرقة الطائف وفنونا شعبية وفيلم المهرجان ووصلة غنائية وكلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، أشار فيها إلى أن الدورة الثانية لمهرجان الطائف لمسرح الشباب تجربة جديدة، ورحب بالفرق المسرحية الخليجية المشاركة من الكويت وعمان والتي أشار إلى أنها ستضيف لتجربة المسرح السعودي. وأشار مدير المهرجان جمعان الذويبي في كلمته، إلى أن المهرجان يهدف إلى رعاية الشباب وصقل مواهبهم في المسرح، وقال: "نتطلع لمثل هذه التجمعات لدعم مسرح الشباب وتحفيز الفرق المسرحية الشبابية على تطوير أدائها"، مشيرا إلى أن الوجود الشبابي يؤكد أن حركة مسرح الشباب هي الرافد للحركة المسرحية في المملكة. وكان البازعي أكد على أن المسرح السعودي "ليس اجتهادا لكن ما ينقصه هو أن يكون أكثر التصاقا بالجمهور وهذا لن يتم إلا بوجود المسرح الجماهيري". وعن موقف الجمعية من الجمعيات الفنية التي تعثرت، قال البازعي: "جمعية المسرحيين السعوديين وجمعية التشكيليين وجمعية المصورين الفوتوغرافيين جمعيات مهنية، وهي معنية بقضايا المحترفين في المسرح أو في الفنون الأخرى، وجمعية الثقافة والفنون معنية أساسا باحتضان المواهب الجديدة والتي قد تكون مستقبلا عناصر في العناصر الاحترافية بالجمعيات الأخرى". وأضاف: "للأسف هذه الجمعيات التي أنشئت حتى الآن لا زالت تحتاج إلى دعم حكومي، أولاً لم يتوفر لها الدعم بشكل كاف، لكن الجمعية تفتح قلبها ويديها لمساعدة هذه الجمعيات، وجمعية المسرحيين مقرها الموقت في مقر جمعية الثقافة والفنون بالرياض، ووزارة الثقافة والإعلام على حد علمي، تعمل حاليا على إعادة إطلاق لجمعية المسرحيين، ونتمنى أن يتحقق ذلك قريبا، ودور جمعية المسرحيين مكمل لدور جمعية الثقافة والفنون". وعن علاقة الجمعية بالأندية الأدبية قال: "لا شك أن هناك تقاطعات بين عمل الجمعية والأندية، ونعمل أن تكون هذه التقاطعات إيجابية، بدلا من أن تكون سلبية، حيث لا يوجد تضارب مصالح بين عمل الجهتين".