12 يوما مرت على أزمة انقطاعات محافظتي الكامل وخليص في المنطقة الغربية، دون ظهور أية نتائج عن الأسباب التي أدت إلى نشوئها، في وقت رجح فيه مسؤول رفيع في وزارة المياه والكهرباء أن يكون الأمر على صلة ب"صاعقة" ضربت المحطة بشكل مباشر. وكشف وكيل وزارة الكهرباء لشؤون الكهرباء المهندس صالح العواجي ل"الوطن"، أن الوزارة وجهت أحد المحولات الكهربائية التي وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي إلى المحطة التي تزود محافظتي الكامل وخليص "شمال منطقة مكةالمكرمة"؛ وذلك بهدف تأمين طاقة كهربائية بشكل دائم للمحافظتين دونما حدوث انقطاعات. وقال إنه تقرر تحويل أحد المحولات الذي يحمل ذات المواصفات والسعة للمحول الذي تعرض للعطل، وذلك بعد أن كان قد وصل الميناء بهدف توجيه إلى منطقة أخرى. لكن حادثة انقطاعات الكهرباء في الكامل وخليص، دفعت بمسؤولي الكهرباء إلى تعديل وجهة المحول، الذي تم توجيهه إلى المحطة الرئيسية التي تزود المحافظتين، طبقا للعواجي، والذي أكد أن المحول بدأ ضخ الكهرباء البارحة الأولى الكهرباء بشكل مستمر للمحافظتين، وتمت إعادته للخدمة مما يعزز موثوقية توصيل الكهرباء دون انقطاع. وأكد العواجي أن الوزارة تجري حالياً استقصاء أسباب تعطل محطة التحويل الرئيسية في المنطقة، مرجحاً أن تكون أسباب تعطل المحطة عائدة إلى صاعقة ضربت بشكل مباشر نتيجة للظروف الجوية التي تعرضت لها المنطقة، موضحاً أن الأسباب ستوضح بعد "التحقق ومعرفتها". وشدد العواجي أن الانقطاع الذي طال محافظتي "الكامل وخليص" لم يكن بسبب "تقصير أو تهاون" من الشركة السعودية للكهرباء، مبيناً أن فرق الطوارئ والمختصين واصلت العمل قرابة 24 ساعة لإعادة الكهرباء عبر مسارات أخرى، ومن مولدات متنقلة جلبت من مختلف مناطق المملكة للحد من معاناة السكان. وأكد "وصول محول آخر" إلى المنطقة يحمل ذات المواصفات والسعة للمحول الذي تعرض للعطل، مشيراً إلى أنه وصل إلى ميناء جدة في وقت سابق قبيل حصول العطل، وتم نقله للموقع لتعزيز محطة التحويل، لافتاً إلى أن خدمة الكهرباء في المنطقة قد عادت بنفس مستوى الجودة والموثوقية قبل حصول العطل في محطة التحويل. وتابع: "في تقديري الذي حصل وبحسب المؤشرات الأولية أشارت إلى وجود صاعقة ضربت بشكل مباشر على محطة التحويل وأتلفت المحطة بشكل كامل"، لافتاً في ذات السياق إلى أن الصواعق قد تضرب الخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية ويتم تفريغ طاقتها في أقرب محطة توليد كهرباء. وأبان وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء أن هناك أجهزة تحكم وحماية كانت موجودة في محطة توليد الطاقة الكهربائية إلا أن "الصاعقة" ضربت بشكل مباشر وأتلفتها على الفور، وحول أسباب ونسبة تضرر محطة التوليد أجاب وكيل وزارة المياه والكهرباء بالقول، إن الوضع الحالي "قيد الاستقصاء والتحري". وأفاد المهندس العواجي أن الشركة المصنعة تعتبر من أهم المصنعين على مستوى العالم وذات جودة عالية، وأن محطة توليد الطاقة الكهربائية لمحافظتي الكامل وخليص تعتبر "محطة جديدة"، لم يمض على افتتاحها سوى 5 أعوام، في حين ذكر أن الشركة المصنعة ستوفد فريقا ميدانيا لدراسة أسباب الفشل. وأوضح وكيل وزارة المياه والكهرباء عدم وجود موعد زمني محدد لعودة عمل المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية من جديد؛ وذلك لحين الانتهاء من دراسة واستقصاء وفحص شامل لأسباب الفشل، كما يعتمد عودة عملها من جديد على حجم التلفيات في المحطة.