أوضحت الشركة السعودية للكهرباء أنها في حال من الذهول والحيرة جراء انقطاع التيار الكهربائي عن محافظتي خليص والكامل خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنها أرسلت فريقاً متخصصاً للتحقيق. وكشف نائب الرئيس العام للشؤون العامة في شركة الكهرباء عبدالسلام اليمني ل «الحياة» عن إرسال الشركة فريقاً فنياً متخصصاً إلى محافظتي الكامل وخليص في منطقة مكةالمكرمة بعد انقطاع الكهرباء فيهما، للوقوف على الأزمة والتحقيق حول أسبابه، موضحاً أن الشركة سترسل خلال الأيام المقبلة، محولاً كهربائياً جديداً إلى المنطقة، عوضاً عن المحول الذي تعطل. وقال اليمني إن الفريق الفني الذي أرسلته شركة الكهرباء إلى محافظتي الكامل وخليص للتحقيق حول أسباب أزمة انقطاع الكهرباء ما زال يعمل إلى الآن للتحقق من الأسباب، في حين أن المحولات المستخدمة في خليص والكامل لم يمضِ على عمرها الافتراضي أكثر من 10 أعوام، لافتاً إلى أنه سيتم إعلان نتائج التحقيق قريباً حول أسباب انقطاع الكهرباء عند التوصل إليها. وأضاف «صناعة المحولات المستخدمة في خليص والكامل هي صناعة يابانية معروفة، ولم يمضِ على عمرها الافتراضي سوى 10 أعوام، وصيانتها الدورية جيدة، ولم تسجل أي بوادر لأعطال، كما أن أحمال خليص والكامل لم تكن مرتفعة وقدرات التوليد كانت أكثر من الحاجة المطلوبة». وأفاد بأن جميع المؤشرات التي كانت لدى قسم الصيانة والتشغيل والعمليات كانت جيدة، بيد أن الشركة في حالة ذهول وحيرة من الأمر الذي حدث، وهو خارج النطاق الهندسي، مبيناً أن حدوث الخلل في المحولين في وقت واحد، وهما قريبان من بعض زاد الأمر صعوبة على الشركة، إضافة إلى أن الطقس حينها كان ممطراً ومصاحباً لصواعق شديدة جداً، إلا أن المختصين قضوا حوالى 20 ساعة متواصلة في الموقع لحل المشكلة وإعادة الكهرباء. وأشار إلى أن العُطب الذي أصاب أحد المحولات لا يمكن إصلاحه، بينما يوجد محول آخر يجري إصلاحه حالياً ويحدث له الكثير من التطويرات، مؤكداً وصول محول كهربائي سيتم إرساله إلى خليص والكامل خلال أربعة أيام، ويبلغ قيمة المحول الواحد نحو 100 مليون ريال. وأكد عدم احتمال انقطاع الكهرباء في محافظتي الكامل وخليص خلال العيد، لوجود فرقة ستتواجد على مدار الساعة، مضيفاً «لدينا فرقة كاملة في خليص والكامل ستتواجد على مدار الساعة لمراقبة أي تطورات». وكانت الشركة السعودية للكهرباء أعادت التيار الكهربائي لمحافظتي خليص والكامل في منطقة مكةالمكرمة بعد تشغيل الخط الموقت على الجهد 110 كيلو فولت، من خلال تشغيل جميع أحمال خليص، وبقية الأحمال على الكامل، مؤكدة في بيان وزعته أخيراً، إيصال بعض المولدات الاحتياطية في وقت باكر، بينما يجري تجهيزها تباعاً لتكون تحت أهبة الاستعداد في حال الحاجة إليها. وتأتي تلك الاستعدادت بعد الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي الذي حدث بعد ظهر الجمعة الماضي، جراء الأمطار التي تعرضت لها المنطقة، التي أدت إلى انقطاع الخدمة عن 20 ألف مشترك في المحافظتين. وأوضحت الشركة في حينه، أنه بعد الكشف على المحطة المتأثرة تبين أنها تعرضت لعطل داخلي مؤثر يتطلب إصلاحه وقتاً طويلاً، مبينة أن ما حدث ليست له علاقة بنقص قدرات التوليد، إنما كان بسبب عطل مفاجئ وغير متوقع، إذ لا يحدث في العادة عطل متزامن في كلا المحولين في آن واحد. وبينت أن العمل يجري من قبل الشركة الصانعة والشركة السعودية للكهرباء لتحديد أسباب العطل المفاجئ لتفادي حدوثه مرة أخرى، لافتة إلى أنها استنفرت إمكاناتها كافة عن طريق إيجاد خطوط بديلة لإمدادات الكهرباء وجلب مولدات كهربائية من خارج المنطقة، مجددة اعتذارها للمشتركين في المحافظتين على الانقطاع المفاجئ والخارج عن إرادتها.