ارتقى العداء يوسف مسرحي أمس، إلى نصف نهائي سباق 400 م في النسخة ال14 من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في موسكو حتى الأحد المقبل. وحقق مسرحي الأهم بحلوله رابعا في تصفيات المجموعة الثانية بزمن 39 .45 ثانية كون الأربعة الأوائل في المجموعات الخمس في التصفيات وأصحاب أفضل 4 أرقام بعد المركز ال 20، يبلغون دور الأربعة المقرر اليوم الاثنين على أن يقام الدور النهائي غدا الثلاثاء. كما بلغ عبد العزيز محمد نهائي سباق 800 م أمس بعد أن حل ثانيا في تصفيات المجموعة مسجلا 10 .44 .1 دقيقة وهو ثاني أفضل توقيت في التصفيات وأفضل توقيت له هذا الموسم. وحجز العداء عبدالعزيز لادان مقعدا له في نهائي سباق 800 م بعد أن حل ثانياً في مجموعته أمس بزمن 10 .44 . 1 دقيقة والذي يعتبر رقما شخصياً جديداً. وسيكون لادان ضمن العدائين الثمانية في نهائي السباق الذي سيجري غداً الثلاثاء. من جانبه أعرب عبدالعزيز عن سعادته بالتأهل إلى الدور النهائي، وقال "حققت الأهم وهو أن أكون بين المركزين الأول والثاني للتأهل مباشرة، كان بإمكاني إحراز المركز الأول بيد أنني قللت من سرعتي بعدما ضمنت المركز الثاني". وأعرب مسرحي عن سعادته ببلوغ نصف النهائي، وقال "كان هدفي التأهل وحققته، سأستعد من الآن إلى دور الأربعة على أمل بلوغ النهائي، كان السباق تكتيكيا وصعبا خصوصا في الأمتار الأخيرة؛ حيث يرغب الجميع في الوجود بين الأربعة الأوائل لضمان التأهل المباشر، والحمد لله أنني كنت بينهم". وتابع "ألعاب القوى السعودية وتحديدا سباقات السرعة ينتظرها مستقبل زاهر بالنظر إلى العدائين الصغار والشباب المتألقين والقادمين بقوة". وأضاف "في ألعاب القوى السعودية إذا غاب نجم يبرز آخر، كما أن هناك عدائين صغار وشباب سيقولون كلمتهم في المستقبل الذي يعد بالشيء الكثير لأم الرياضات السعودية". وأبلت القوى السعودية بلاء حسنا مطلع الألفية الجديدة وتحديدا سباقات السرعة، وبدأت تستحوذ المزيد من الاهتمام في الشارع السعودي من خلالها إنجازاتها في القارة الصفراء والبطولات الدولية والكبرى خصوصا بعد تحقيق العداء هادي صوعان فضية سباق 400 م حواجز في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني 2000، وهي أول ميدالية سعودية في الأولمبياد، كذلك تحقيق حمدان البيشي ذهبية 400 م حواجز في بطولة العالم للشباب في سانتياجو 2000. واشار مسرحي إلى أن إنجازات هؤلاء الأبطال تعتبر حافزا بالنسبة إليه لتكرارها وتحقيق أفضل منها، موضحا "الفضل يعود إليهم بنسبة كبيرة فيما وصلت إليه الآن، إنهم أبطال كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في ألعاب القوى السعودية والدولية وهو ما أصبو إليه أيضا". وتابع "كما أن ما وصلت إليه الآن هو ثمرة التدريبات المكثفة التي أجريتها بعد أولمبياد لندن، حيث خضعت لمعسكر تدريبي في الولاياتالمتحدة بإشراف أبرز المدربين العالميين في مقدمتهم الأميركي جون سميث". وأكد أنه يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وتطلعات الشعبين السعودي خاصة والعربي عامة، وقال" ذلك لا يشكل أي ضغوط علي ولا أفكر فيه، بالعكس فأنا اعتبره شيئا إيجابيا ومحفزا لتحقيق الأفضل، وأن أكون عند حسن الظن لبلوغ نصف النهائي ومن بعده الدور النهائي".