اكد العداء السعودي يوسف مسرحي ان العاب القوى السعودية وتحديدا سباقات السرعة ينتظرها مستقبل زاهر. وقال مسرحي في تصريح لوكالة فرانس برس عقب تأهله الى الدور نصف النهائي لسباق 400 م في بطولة العالم الرابعة عشرة في موسكو: "العاب القوى السعودية ينتظرها مستقبل واعد بالنظر الى العدائين الصغار والشباب المتألقين والقادمين بقوة". وأضاف مسرحي الذي تعقد عليه امال كبيرة لمنح السعودية ميداليتها الثانية في بطولة العالم والاولى منذ تتويج سعد الشمري ببرونزية سباق 3 الاف موانع في مونديال غوتبورغ 1995: "في العاب القوى السعودية اذا غاب نجم يبرز آخر كما ان هناك عدائين صغار وشباب سيقولون كلمتهم في المستقبل الذي يعد بالشىء الكثير لام الرياضات السعودية".
وابلت العاب القوى السعودية بلاء حسنا مطلع الالفية الجديدة وتحديدا سباقات السرعة وبدأت تستحوذ المزيد من الاهتمام في الشارع السعودي من خلالها انجازاتها في القارة الصفراء والبطولات الدولية والكبرى خصوصا بعد تحقيق العداء هادي صوعان فضية سباق 400 م حواجز في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام 2000، وهي أول ميدالية سعودية في الأولمبياد، كذلك تحقيق حمدان البيشي ذهبية 400 م حواجز في بطولة العالم للشباب في سانتياغو بزمن 66ر44 ث عام 2000.
واشار مسرحي الى ان انجازات هؤلاء الابطال تعتبر حافزا بالنسبة اليه لتكرارها وتحقيق افضل منها، موضحا "الفضل يعود اليهم بنسبة كبيرة فيما وصلت اليه الان، انهم ابطال كتبوا اسماءهم باحرف من ذهب في العاب القوى السعودية والدولية وهو ما اصبو اليه ايضا". وتابع "كما ان ما وصلت اليه الان هو ثمرة التدريبات المكثفة التي اجريتها بعد اولمبياد لندن حيث خضعت لمعسكر تدريبي في الولاياتالمتحدة باشراف ابرز المدربين العالميين في مقدمتهم (الاميركي) جون سميث الى جانب ابطال عالميين اخرين".
واكد مسرحي انه يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وتطلعات الشعبين السعودي خاصة والعربي عامة مشيرا الى ان ذلك "لا يشكل اي ضغوط علي ولا افكر فيه، بالعكس فانا اعتبر ذلك شيئا ايجابيا ومحفزا لتحقيق الافضل وان اكون عند حسن الظن وفي المستوى المأمول لبلوغ نصف النهائي ومن بعده الدور النهائي".
وبخصوص صعوبة تأهله الى دور الاربعة، قال "كان السباق تكتيكيا وصعبا خصوصا في الامتار الاخيرة حيث يرغب الجميع في التواجد بين الاربعة الاوائل لضمان التأهل المباشر، والحمد لله انني كنت بينهم". وأضاف "هذا حال السباقات التكتيكية، لكن نصف النهائي سيكون مختلفا وسأحقق رقما تحت 45 ثانية لاتواجد بين الثمانية الكبار".
وختم قائلا "المنافسة قوية كون جميع العدائين المشاركين هم ابطال ان لم يكن عالميا فمحليا في بلدانهم وقاراتهم. كنت اتوقع المنافسة القوية لان كل عداء يسعى الى الفوز وتحقيق نتائج جيدة فمن المستحيل ان يكون هنا عداء لا يبالي بتحقيق افضل النتائج وافضل المراكز". يذكر انه لم يكن أكثر المتفائلين من متابعى العاب القوى السعودية يتوقع أن يبزغ نجم مسرحي في سباقات السرعة عندما انخرط في صفوف نادي حطين بمنطقة جازان (جنوب السعودية) وتحديداً في درجة الشباب.
وبدأ مسرحي (26 عاما) مسيرته الدولية في عام 2008 عندما حقق 45ر46 ثانية في لقاء في لوس انجليس، ثم عاود الظهور محليا بتسجيله 84ر45 ثانية في بطولة محلية في الرياض عام 2009، قبل ان يلفت الانظار عام 2010 بتسجيله 48ر45 ثانية في لقاء غوانغجو الصيني. شارك مسرحي في اولمبياد لندن عام 2012 وسجل 43ر45 ثانية، ثم أفضل زمن في مشواره الدولي وذلك في البطولة العربية في الدوحة هذا العام عندما انتزع الذهبية برقم سعودي وعربي وخليجي جديد بلغ 72ر44 ثانية، نال بعدها المركز الاول في لقاء اوسلو ضمن الدوري الماسي بزمن 33ر45 ثانية. ويتميز مسرحي بادائه القوي في سباق 400 م، وله تجارب في سباقات الميل و800 م و1500 م و400 م حواجز، لكن المدربين اجمعوا على مناسبة امكاناته لسباق 400 م.