رد تنظيم القاعدة على الغارات الأميركية بواسطة طائرة بدون طيار وقتلت العشرات منهم في أكثر من منطقة يمنية بقتل 5 جنود يمنيين في محافظة شبوة، شرق العاصمة صنعاء أمس. وذكرت مصادر محلية في شبوة أن هجوماً شنه مسلحون تابعون للقاعدة أسفر عن مصرع 5 جنود كانوا موجودين في نقطة تابعة للجيش في منطقة الرويك بمنطقة بلحاف الغنية بالغاز. وبحسب المصادر فإن المسلحين تسللوا إلى نقطة تابعة للواء الثاني مشاة بحري المكلف بحماية المنشآت النفطية في المنطقة وقاموا بقتل الجنود وهم نيام، وتمكنوا من الفرار. وجاء هجوم القاعدة على الجنود رداً على الضربات الموجعة التي وجهتها الطائرات الأميركية ضد عناصر التنظيم، وأدت إلى مقتل 38 من عناصره منذ ال28 من يوليو الماضي، حيث كانت محافظات مأرب وشبوة وحضرموت ولحج مسرحاً لهذه العمليات، وهي الضربات التي تزامنت مع الإجراءات الأميركية واليمنية الاحترازية تحسباً لتنفيذ مخطط القاعدة باستهداف المصالح الأميركية والغربية بشكل عام في اليمن والدول المجاورة. على صعيد متصل، قالت مصادر مطلعة إن السلطات اليمنية تراجعت عن موافقتها بالسماح لطائرات عسكرية أميركية بدون طيار بتكرار القيام بطلعات جوية فوق سماء صنعاء بهدف إجراء عمليات مسح جوي، تندرج ضمن خطة أمنية وقائية لمنع متسللين من القاعدة من تنفيذ هجمات محتملة تستهدف منشآت أمنية وعسكرية ومقار لممثليات دبلوماسية غربية. وأكدت المصادر ل"الوطن" أن تحليق طائرة عسكرية بدون طيار قبل أيام في سماء صنعاء في سابقة أثارت ولا تزال حالة متصاعدة من السخط والغضب الشعبي، تمت بموافقة الحكومة اليمنية وبناء على اتفاق مسبق مع الولاياتالمتحدة بهدف الاستفادة من تقنية الرصد والمسح الجوي الاستخباراتي الأميركي في الكشف عن مواقع التمركز المحتملة لعناصر من التنظيم، تسللت إلى داخل صنعاء لتنفيذ هجمات تستهدف منشآت أمنية وعسكرية ومقار ومصالح غربية عدة. وأشارت المصادر إلى أن التراجع اليمني عن السماح بتحليق طائرات عسكرية أميركية بلاطيار في أجواء صنعاء جاء عقب تصاعد موجة الاستياء والتوجسات الشعبية والاتهامات التي وجهت للحكومة باستمراء التفريط في السيادة اليمنية عبر السماح لطائرات عسكرية أجنبية بالتحليق في أجواء العاصمة بعد أن كان مهام مثل هذه الطائرات الاستخباراتية منحصرا في القيام بعمليات مسح جوي لمناطق حدودية تنشط فيها تحركات مسلحي القاعدة. ونوهت المصادر إلى أن ثمة طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو اليمني تشارك بشكل فاعل في تنفيذ الضربات الجوية الموجهة لمواقع تمركز القاعدة في المناطق الحدودية مثل شبوة ومأرب.