دعا مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما، إلى "اتخاذ مواقف أكثر تشدداً حيال إيران، وعدم الانجرار وراء الوعود الخادعة" التي أطلقها الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الذي أعلن استعداده لفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي حول برنامج بلاده النووي المثير للجدل، فيما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أمس، أن زيمبابوي وقعت سرا عقدا لبيع اليورانيوم لإيران، وهو ما يعتبر خرقا للعقوبات الدولية المفروضة عليها. ودعا أعضاء مجلس الشيوخ في خطاب وقعه 76 من أعضاء المجلس البالغ عددهم 100 عضو إلى التأكيد على خيار اللجوء للقوة العسكرية مع البحث عن حلول دبلوماسية في نفس الوقت. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية روبرت مننديز، الذي قاد مبادرة إرسال الخطاب مع 5 أعضاء آخرين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري: "نعتقد أن بلادنا يجب أن تشدد العقوبات وتعزز مصداقية خيارنا باستخدام القوة العسكرية، في نفس الوقت الذي لا ندخر فيه جهداً للبحث عن حل دبلوماسي لخلافنا مع إيران، إلى أن نرى تراجعاً ملموساً في أنشطة طهران النووية". وأضاف "يجب أن نكون على استعداد للتحرك ولا بد أن ترى إيران أننا جاهزون وتدرك أن وقت الدبلوماسية يوشك على الانتهاء". وكان مجلس النواب وافق مؤخراً على عقوبات جديدة بحق إيران تتضمن قيوداً قاسية جداً على صناعتها النفطية. إلا أن روسيا أعلنت معارضتها لهذا التوجه، واعتبر وزير خارجيتها سيرجي لافروف، أن فرض عقوبات جديدة في هذا الوقت "أمر يتعارض مع مصالح المجتمع الدولي وأهدافه لمنع انتشار الأسلحة النووية". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن تنصيب روحاني، هو فرصة لبلاده للتحرك سريعا لتبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي. وأضافت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي: "هناك خطوات ينبغي عليهم اتخاذها للوفاء بالتزاماتهم الدولية وإيجاد حل سلمي لهذه المشكلة والكرة في ملعبهم. ونريد رؤية خطوات جادة تتخذ لمعالجة المخاوف من أن البرنامج النووي الإيراني يهدف فعليا لبناء قنبلة. وأعلن روحاني الذي تنظر إليه بعض الدول الغربية على أنه معتدل في أول مؤتمر صحفي له، أنه عازم بجد على حل النزاع ومستعد لإجراء مفاوضات جادة وحقيقية. إلى ذلك، قال نائب وزير المناجم في زيمبابوي جيفت شيمانيكيري: "رأيت عقدا يتعلق بتصدير اليورانيوم إلى الإيرانيين". ووقع العقد العام الماضي في وقت فرضت فيه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وخلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إلى هراري في أبريل 2010، أكد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، لنجاد دعم زيمبابوي لبلاده في الملف النووي. وأوضح شيمانيكيري، الذي ينتمي إلى المعارضة التي هزمها موجابي خلال الانتخابات العامة في 31 يوليو الماضي، أن هذا الاتفاق لتصدير اليورانيوم إلى إيران وقع بدون علمه ولم تعرف به إلا حفنة من الأشخاص في قمة السلطة. ونقلت التايمز عن محللين قولهم مع ذلك إن هناك وقتا طويلا قبل أن تبدأ زيمبابوي بتصدير اليورانيوم إلى إيران.