بعد "جنون البقر" و"أنفلونزا الطيور".. ها هي الإبل تلحق بها، بعد أن توصلت دراسة هولندية – قللت من شأنها أوساط صحية رسمية -، بأن "سفينة الصحراء" قد تكون سببا في انتشار مرض الكورونا. ورأت وزارة الصحة على لسان وكيلها للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، في تصريحات ل"الوطن" أمس، أن الدراسة الهولندية "عادية"، ولا يمكن الجزم بصحة ما ذهب إليه العلماء فيها. فالعلماء الهولنديون، ذهبوا في دراستهم التي أجريت على 50 جملا في سلطنة عمان، إلى عثورهم على أدلة قوية تؤكد أن الفيروس واسع الانتشار بين الإبل العربية "وحيدة السنام"، وفيما لو صحت تلك الدراسة، فيكون فيروس الكورونا قد ألحق "الإبل" بغيره من الحيوانات التي ارتبطت بالتسبب في بعض الأمراض، كما حدث مع البقر والطيور. لكن ميمش، الذي يدير هذا الملف من موقعه بوزارة الصحة، ويعد من ضمن المقيمين للدراسة التي أجراها المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في بيلتوفن في هولندا، أكد أن الدراسة لم تثبت بشكل قاطع أن الإبل هي مصدر العدوى. وأضاف "سألت فريق الدراسة عن عدم قيامهم بإجراء فحص كورونا على عينة الجمال التي فحصوها في دولة عمان، ولكنهم لم يردوا على استفساراتنا"، مشيرا إلى أن عمان التي كانت أحد مواقع الدراسة لم تسجل أية حالات بين البشر فيها. وكان فريق علمي هولندي قد أكد أن نتائج الدراسة التي قام بها على 50 جملا في عمان تشير إلى أن الإبل العربية وحيدة السنام قد تكون أحد مصادر العدوى. وقال رئيس الفريق شانتال روسكين: "هناك أنواع مختلفة من الاختلاط بين البشر وهذه الحيوانات قد تؤدي إلى انتقال فيروس". وصفت وزارة الصحة الدراسة التي صدرت أمس وأكدت أن الإبل هي مصدر فيروس "كورورنا"، بأنها دراسة عادية ولا تؤكد بأي حال من الأحوال صحة ما ذهب إليه علماء قالوا إنهم عثروا على أدلة قوية تؤكد أن الفيروس واسع الانتشار بين الإبل العربية. وصرح وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش ل"الوطن" بأن الدراسة عادية ولا تقدم أو تؤخر، لأنها لا تثبت بشكل قاطع أن الإبل هي "مصدر العدوى". وأضاف ميمش أنه كان من ضمن المقيمين على الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في بيلتوفن بهولندا، وأن الأمر المهم الذي لم يقدم عليه القائمون عليها هو إجراء فحص "كورونا" للجمال، مشيرا إلى أن الشيء الوحيد الذي يؤكد وجود الفيروس في الجمال هو ظهوره في دمائها. وأكد "سألت فريق الدراسة عن عدم قيامهم بإجراء فحص كورونا على عينة الجمال التي فحصوها في دولة عمان ولكنهم لم يردوا على استفساراتنا". كما أن الدراسة أجريت في عمان وهي لم تظهر فيها حالات بين البشر، وهذا أمر لا يدعم نتائج الدراسة. وكان فريق علمي هولندي قد أكد أن نتائج الدراسة التي قام بها على 50 جملا في عمان تشير إلى أن الإبل العربية وحيدة السنام قد تكون أحد مصادر العدوى. وقال رئيس الفريق شانتال روسكين "هناك أنواع مختلفة من الاختلاط بين البشر وهذه الحيوانات قد تؤدي إلى انتقال فيروس". وأشاد خبراء لم يشاركوا في الدراسة بهذه النتائج باعتبارها خطوة رئيسية نحو حل اللغز والسيطرة على الفيروس في نهاية المطاف. ومما يعزز هذه الدراسة، حسب بعض العلماء، أن جامعة بون الألمانية أكدت أن الفيروس ربما جاء من خلال حيوان وسيط، وذلك بعد أن أجروا دراسة مفصلة لحالة مريض من قطر قال إنه يمتلك جملا ومزرعة للماعز. وجمع فريق البحث الهولندي الذي نشرت دراسته في دورية "لانست" للأمراض المعدية 349 عينة دم من مجموعة متنوعة من الماشية، بما في ذلك الإبل والأبقار والأغنام والماعز وبعض الحيوانات المرتبطة بالإبل وحيدة السنام. وكانت هذه الحيوانات من عدة دول مختلفة شملت سلطنة عمان وهولندا وإسبانيا وتشيلي. ولم يتم العثور على أجسام مضادة للفيروس في عينات الدم المأخوذة من 160 حيوانا من الأبقار والأغنام والماعز من هولندا وإسبانيا ولكن عثر على الأجسام المضادة في جميع العينات الخمسين المأخوذة من الإبل في عمان. وقال الباحثون إن عينات عمان جاءت من مناطق مختلفة مما يشير إلى أن ميرز أو فيروسا مماثلا للغاية ينتشر على نطاق واسع بين الإبل بالمنطقة. وخلص نيومان إلى أن الأجسام المضادة أظهرت أن الإبل في الشرق الأوسط ربما تكون قد أصيبت بفيروس يشبه ميرز لكن لا يمكن أن تقول للعلماء متى حدث ذلك أو ما إذا كان هو نفس الفيروس الذي انتشر بين البشر. وتظهر أعراض "كورونا" التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية مؤخرا اسم متلازمة الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي (ميرز) على شكل سعال وحمى والتهاب رئوي. وتقول منظمة الصحة العالمية إن 46 شخصا لقوا حتفهم من بين 94 حالة إصابة مؤكدة معظمهم في السعودية.