في مفاجأة قد تودي بأسواق الإبل التي بلغت أسعارا خيالية خلال السنوات الأخيرة، وضعت دراسة طبية أوروبية الجمل العربي، في قفص الاتهام بفيروس (MERS) المعروف باسم (كورونا)، والذي أودى بحياة 46 مصابا به في المملكة العربية السعودية، منذ سبتمبر من العام الماضي. ونشرت مجلة (لانيست) للأمراض المعدية، أمس دراسة قال الباحثون فيها أنهم عثروا على مضادات لفيروس (MERS) في دماء جمال وحيدة السنام، من منطقة الجزيرة العربية، وأشارت إلى أن 50 جملا عُمانيا خضعت للدراسة عثر في دمائها على الفيروس مقابل 15 جملاً فقط من أصل 105 جمال اسبانية عثر على المضادات في دمائها. ولكن الدراسة ذكرت أن وجود هذه المضادات يعني ان الجمل الحامل لها أصيب في إحدى مراحل عمره بفيروس (MERS) او فيروس مشابه وتخلص منه فبقيت المضادات حيث قال كبير مؤلفي الدراسة ماريون كوبمانس ان البحث عن الفيروس كالبحث عن ابره في كومة قش لكن العثور على المضادات يحدد لنا اين نبحث، مردفا بقوله «لا يسعنا القول اثبات ان الجمال مستودع ل(MERS) لكنه يظهر ان أمرا ما يدور لدى الجمال وربما يكون متصلا بالبشر». وبدورها وصفت منظمة الصحة العالمية هذه الدراسة بانها مهمة تمثل تطورا مهما لكنها لكنها أشارت الى ان الكثير من مرضى «ميرز» لا يعرف عنهم أي اتصال بحيوانات وقال الناطق باسم المنظمة غريغوري هارتل «لابد ان هناك خطوة أخرى في مرحلة ما تسفر عن اصابات البشر». و أشارت الدراسة أيضا إلى ارتباط وثيق بين فيروس (MERS) وفيروس لدى الخفافيش ما قد يقود الى ان الحيوانات هي المصدر الرئيسي له حيث يعتقد بعض الخبراء ان الخفافيش تصيب حيوانات أخرى مثل الجمال بفيروس (MERS) قبل ان تنقلها الأخيرة الى البشر. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور خالد المرغلاني، أعلن أن أي إصابة بفيروس كورونا «(MERS) لم تسجل بين المعتمرين والزوار حتى نهاية شهر رمضان الماضي حيث بلغ عددهم من بداية العام 5 ملايين معتمر وزائر. وكانت الدراسة الأوروبية قد اشارت الى استخدامات الجمال في منطقة الشرق الأوسط ومن أبرزها شرب حليبها وأكل لحومها واستخدامها للسباق ما يعني احتكاك بينها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: دراسة أوروبية.. الجمال العربية قد تكون مصدر ل «كورونا»