أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام قوات نظام بشار الأسد بقتل 62 من مقاتلي المعارضة فجر أمس في كمين بالقرب من بلدة عدرا شرقي العاصمة دمشق. وأضاف المرصد أن معظم القتلى من الشباب، بينما اعتبر 8 آخرون في عداد المفقودين. وكانت وكالات أنباء عالمية قد أكدت مصرع الثوار، مشيرة إلى أنهم ينتمون إلى جبهة النصرة وأن القوات الحكومية صادرت أسلحة رشاشة وقاذفات (آر بي جي) تابعة لهم. وقال المرصد إن التلفزيون السوري الحكومي نشر صوراً للقتلى الذين كان يرتدي بعضهم الزي العسكري. ونقل المرصد عن شهود عيان قولهم إن المسلحين كانوا يسيرون على الأقدام من ضواحي دمشقالشرقية إلى منطقة قلمون. ولكن قوات النظام التي اكتشفت الطريق السري الذي كانوا يسلكونه أمطرتهم بوابل من نيران الرشاشات الثقيلة. يأتي ذلك في وقت شهد فيه حي القابون بدمشق اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات الأمن والشبيحة. وأفاد ناشطون أن مقاتلي المعارضة قصفوا بقذائف الهاون تجمعاً للدبابات وآخر للشبيحة داخل الشركة الخماسية بحي القابون وحققوا إصابات مباشرة، كما تصدت كتائب المعارضة لرتل عسكري عند محطة العباسيين أسفر عن تدمير دبابة. من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين الطرفين على طريق المتحلق الجنوبي ضمن عملية فك الحصار من جانب المعارضة المسلحة عن تلك المناطق. كما اشتبكت عناصر من الجيش الحر مع قوات الأمن والشبيحة في محيط كتيبة الهجانة بمدينة درعا جنوبي سوريا. وقالت شبكة شام إن الاشتباك استُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة في محاولة من الجيش الحر إحكام السيطرة على الكتيبة بالكامل، كما قصفت عناصر الجيش الحر تجمعات الأمن والشبيحة في حي المنشية. في غضون ذلك، جددت قوات النظام قصفها المدفعي على مدن وبلدات ناحتة وسحم الجولان وجلين بريف درعا. وكان ناشطون أفادوا في وقت سابق الأربعاء أن الجيش الحر سيطر على عدة قرى وقصف عدة مواقع لقوات النظام في ريف اللاذقية الساحلية غرب سورية. وبث ناشطون صوراً قالوا إنها لقصف تجمعات للشبيحة وقوات النظام في محيط مدينة القرداحة وبلدة السامية حيث دمر مستودعا للذخيرة. كما قصف الجيش الحر عدداً من حواجز قوات النظام في جبل الأكراد في ريف اللاذقية. ويأتي هذا ضمن معركة أطلق عليها الثوار "معركة تحرير الساحل". في سياق منفصل، تتأهب الأممالمتحدة لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل القانونية والخاصة بالنقل والإمداد لمهمة مفتشي المنظمة للتحقيق في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في سورية. وقال المكتب الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان "من المتوقع اكتمال تلك الاستعدادات خلال الأيام القادمة وسيتم بعدها إعلان موعد المهمة في سورية". وكانت المنظمة الدولية قد أعلنت الأسبوع الماضي موافقة الحكومة السورية على السماح لفريق من الخبراء بزيارة 3 مواقع ذكرت تقارير أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها. وأحد تلك الموقع هو بلدة خان العسل في حلب حيث تقول الحكومة إن المعارضين استخدموا غازات كيماوية في مارس الماضي. واستولى المعارضون المسلحون على البلدة من القوات الحكومية الشهر الماضي. وأكد الائتلاف الوطني السوري المعارض الأسبوع الماضي استعداده للتعاون مع التحقيق وترحيبه بالمحققين الدوليين في كل الأراضي الخاضعة لسيطرته. ولم يتم الكشف عن الموقعين الآخرين اللذين سيزورهما المحققون.