تصاعدت حدة المواجهات بين قوات النظام في سوريا وعناصر الجيش الحر على جبهات متفرقة، واندلعت اشتباكات عنيفة عند مداخل مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات الجيش الحر استهدفت رتل دبابات أثناء مرورها في حي العباسيين بدمشق، ما أسفر عن تدمير دبابة وإعطاب اثنتين في محاولة من الجيش الحر لإبعاد قوات وآليات النظام خارج أسوار المدينة. من ناحية أخرى، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق: إن قوات النظام السوري قصفت منطقة جوبر مساء السبت بمواد سامة لم تعرف طبيعتها على الفور، وبثت شبكة شام الإخبارية صورا على الإنترنت تظهر أشخاصا بدت عليهم أعراض الاختناق والصداع وضيق شديد في حدقة العين، وكانت الأممالمتحدة قد شكلت لجنة للتحقيق في هجمات مفترضة بسلاح كيميائي جرت في موقعين في سوريا، لكن اللجنة لم تصل بعد بسبب خلافات مع النظام السوري بشأن إجراءات التحقيق، وفي ريف حماة أيضا، قال ناشطون سوريون: إن كتائب المعارضة المسلحة قصفت قاعدة صواريخ تابعة لقوات النظام، وقال مركز «صدى» الإعلامي: إن قوات المعارضة استخدمت صاروخ غراد في قصفها للقاعدة الواقعة في بلدة شطحة بريف حماة وأصابتها بشكل مباشر. من جهة أخرى جددت قوات النظام قصفها مدينة السلمية بريف حماة. كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ منطقة سلمى في ريف اللاذقية، وجددت قوات النظام قصفها من اللواء 52 على مدينة الحراك بريف درعا. وأفادت شبكة شام بأن قوات الجيش الحر استهدفت بالمدفعية الثقيلة مبنى للشبيحة على طريق السد بدرعا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير جزء كبير من المبنى، وقال ناشطون: إن المبنى كان أحد معاقل القناصة في استهداف المدنيين. كما جددت قوات النظام قصفها لحي الكرك بدرعا، وامتد القصف ليشمل بلدة المسيفرة بريف المدينة. ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة إن قوات الجيش الحر استهدفت رتل دبابات أثناء مرورها في حي العباسيين بدمشق، ما أسفر عن تدمير دبابة وإعطاب اثنتين في محاولة من الجيش الحر لإبعاد قوات وآليات النظام خارج أسوار المدينة. الرقة وتمكن الجيش الحر ومعارضون آخرون من السيطرة على كتيبة الاستطلاع والمدرعات التابعة للفرقة نفسها، حسبما أعلن المركز الإعلامي السوري، المركز أضاف إن المقاتلين استولوا على العديد من الأسلحة الخفيفة من الفرقة المحاصرة بعد معارك عنيفة بين الطرفين. أما على محور العاصمة فقد دارت اشتباكات وصفتها سانا الثورة بأنها الأعنف من نوعها بين الجيش الحر وقوات الأسد، بجانب سوق الهال في حي الزبلطاني في دمشق، وفي حي جوبر الذي شهد بدورِه معارك عنيفة لجأت خلالها قوات النظام لاستخدام المدفعية الثقيلة. وفي درعا أُعلن عن تحرير الحاجز الرباعي في حي طريق السد الذي يقع عند تقاطع طرق بين عدة أحياء في المدينة، بعد هجمات متكررة لمقاتلي الجيش الحر، ويقول ناشطون: إن قوات الأسد ارتكبت مجازر عدة على هذا الحاجز. غارات شمالا إلى حلب قُتِل عشرات الأشخاص، بينهم تسعة أطفال في غارة جوية شنتها طائرات النظام السوري على حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية حسب ناشطين، وأفاد المرصد بأن مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا) هاجم بعد ساعات من الغارة، حاجزا للقوات النظامية عند المدخل الجنوبي لحي الشيخ مقصود وقتلوا خمسة جنود. كما شنت غارات جوية على حي الأشرفية في حلب ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم أطفال. صواريخ بالستية ومع تحقيق الجيش الحر تقدما ميدانيا في مناطق عدة في سوريا، أحصى المركز الإعلامي السوري في شهر مارس، إطلاق ستة وثمانين صاروخاً بالستياً من طراز سكود، على أنحاءٍ مختلفة من البلاد لاسيما الشمال، واستهدف الطيران الحربي السوري مناطق عدة في ريف حمص وإدلب وحماة، سقط إثر ذلك العديد من القتلى والجرحى.