أكد دبلوماسي أميركي أن الجلسة الثانية من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ستعقد بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي سيواكب عن كثب هذه المفاوضات ويشارك فيها، منوها إلى أن ترتيبات جلسات المفاوضات متروكة للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتين أنديك، في الأيام القريبة المقبلة إلى المنطقة للعمل مع الأطراف على تحديد موعد ومكان انعقاد الاجتماع القادم، حيث ستكون الاجتماعات بالتتالي بين رام الله والقدس الغربية، مشددا على أن المفاوضات المباشرة قد بدأت بالفعل في واشنطن. وأكدت مصادر أميركية مطلعة على أن الولاياتالمتحدة تنتظر من الطرفين التوصل إلى اتفاق خلال مايو المقبل، وهو موعد انتهاء فترة الأشهر التسعة، التي حددتها الولاياتالمتحدة للتوصل إلى اتفاق نهائي. في غضون ذلك، أعرب أودي ديكل، الذي ترأس المديرية الإسرائيلية للمفاوضات مع الفلسطينيين عن اعتقاده بأن فرص التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين ضئيلة. وأشار في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الفجوات بين الطرفين في القضايا الجوهرية أصبحت أكثر عمقا من الماضي، وأنه ليست هناك ثقة متبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال "إن مصلحة إسرائيل تستلزم بلورة تسويات انتقالية بغية تثبيت حل الدولتين للشعبين ميدانيا، وأنه يمكن في المرحلة الراهنة إقامة دولة فلسطينية لها حدود موقتة على مساحة 60% من أراضي الضفة الغربية دون إخلاء أية مستوطنة". بدورها، أعلنت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، إلى أن المرحلة الأولى من عملية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ما قبل اتفاق أوسلو عام 1994، والذين وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين، مشيرة إلى أن الانطباع الحاصل لديها هو أن الجانب الفلسطيني جاد في قراره خوض المفاوضات.