سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن.. تباين احتمالات نجاح المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أوباما يستقبل عريقات وليفني في لقاء "مغلق" الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى بعد أسبوعين
التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، رئيسي الوفدين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني أمس بعد يوم من استئناف محادثات السلام المباشرة بينهما بعد نحو ثلاث سنوات من التوقف. وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن أوباما "التقى رئيسي الوفدين صباح أمس، في إشارة إلى وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. ولم يتضح على الفور محتوى النقاش الذي دار بين الثلاثة خلال اللقاء المغلق، الذي لم يكن مدرجاً على جدول أعمال الرئيس في الأساس. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقد اجتماعا مغلقا مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض أول من أمس ناقشا خلاله المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ليذهب بعد ذلك مباشرة إلى مسلسل من الاجتماعات القصيرة مع قادة الوفدين في بناية الخارجية الأميركية، ومنها إلى حفل إفطار رمضاني عقد لتكريم الوفدين. وعلى هذا النحو بدأت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات على الدرب القديم الذي لم يقدر له من قبل أن يصل إلى أي نتيجة. ويشق السؤال المتصل بمآل تلك الجولة بدورها آراء الخبراء في واشنطن بين متفائلين بدعوى أن الظروف في الشرق الأوسط قد اختلفت في الأعوام القليلة الماضية بصورة جذرية عما كانت عليه، وأن الأخطار التي تواجه إسرائيل تغيرت بدورها، وبين متشائمين يقولون إن من يتوقع خيرا من بنيامين نتنياهو ليس عليه إلا أن يلوم نفسه. وتوقع بعض الخبراء في واشنطن أن تكون خطوة اختيار المساعد الأسبق للوزير مارتن آنديك سببا في تعقيد المفاوضات التي تقدر مدتها بتسعة أشهر وتتواصل في الشرق الأوسط بعد أن دشنت في واشنطن. فعلى الرغم من أن آنديك لعب دورا في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون خلال مفاوضات كامب ديفيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أنه تعرض بعد ذلك للتحقيق في عام 2001 بعد الاشتباه في قيامه بأنشطة تجسسية. ولم توجه تهمة رسمية إلى آنديك في ذلك الوقت، ولكن الشكوك ظلت تحيط باحتمال قيامه بالتجسس لحساب إسرائيل لبعض الوقت بعد ذلك. وللإنصاف فإن آنديك دعا في أوقات سابقة إلى تجميد المستوطنات الإسرائيلية، كما أنه وجه انتقادات علنية لحكومات اليمين الإسرائيلي، إلا أن الاختبار الحقيقي الذي سيتعرض له السفير السابق هو هذه الجولة الحالية من المفاوضات التي يمكن أن تنفي أو تؤكد الشكوك التي أحاطت به في السابق. وقالت الناطقة بلسان الخارجية جين بساكي إن الأشهر التسعة يمكن أن تطول عن ذلك. وشرحت هذا بقولها "الأشهرالتسعة هي الفترة التي اتفق عليها للتفاوض حول الوضع النهائي والتوصل إلى اتفاق إطاري، ولكن إذا ما كنا نحرز تقدما ونواصل ذلك فإن هذا الموعد ليس موعدا نهائيا. إنه ليس محطة النهاية. إنه فقط اتفاق على أن تستمر المفاوضات في هذا الإطار الزمني". وقال مسؤول الإدارة الأميركية الأسبق روبرت مالي الذي سبق أن شارك في مفاوضات كامب ديفيد "بوسع الإسرائيليين العرقلة حتى انتهاء الشهور التسعة. وإذا غادر الفلسطينيون الطاولة فإنهم سيظهرون كما لو كانوا يرفضون المفاوضات. فضلا عن ذلك فإننا لم نسمع بأي تعهد إسرائيلي علني بوقف التوسع الاستيطاني". إلى ذلك كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس النقاب ل"الوطن" عن أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن 104 معتقلين منذ ما قبل أوسلو عام 1994 على 4 دفعات ضمن فترة زمنية تصل إلى 8 أشهر على أن يجري إطلاق سراح الدفعة الأولى بعد أسبوعين. وقال" لا ندري تحديدا من هي الأسماء التي ستخرج ضمن الدفعة الأولى، ولكننا طالبنا بأن تكون الأسبقية لمن أمضى فترة أطول من السنوات في السجون، وأن تشمل الدفعة الأولى ما لا يقل عن 50% من عدد هؤلاء الأسرى".