دخلت القوات الأمنية العراقية أمس، في حالة إنذار على خلفية ورود معلومات استخبارية عن نية الجماعات المسلحة تنفيذ هجمات خلال أيام عيد الفطر المبارك. وقال العميد في قيادة عمليات بغداد عبدالرزاق البيضاني ل"الوطن": "القوات الأمنية تمكنت بعد ورود معلومات استخبارية من الكشف عن نية المجاميع الإرهابية بتنفيذ عمليات تستهدف خلالها المواطنين والقوات الأمنية خلال أيام العيد"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية متخوفة من قيام السجناء الهاربين بعمليات انتقامية لاستهدافهم بعد هربهم من سجني أبي غريب والتاجي". وكانت السفارة الأميركية في بغداد أغلقت أبوابها كخطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة ودعت المواطنين الأميركيين الذين "يحتاجون إلى مساعدة" إلى الاتصال بالسفارة، فيما رجحت أن تكون هناك أيام إغلاق إضافية اعتمادا على تحليلها للموقف. وتشهد العاصمة إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش بالمناطق المزدحمة في بغداد على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة ينوي المسلحون تفجيرها في تلك المناطق. وفي منطقة التاجي شمال العاصمة سقط 9 أشخاص بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة وقال مصدر أمني، "إن عبوة ناسفة انفجرت، ظهر أمس، في الحي الصناعي بقضاء التاجي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة بالشدة". وأعلنت الأممالمتحدة أول من أمس، تعيين وزير الخارجية البلغاري السابق نيكولاي ملادينوف، مبعوثا خاصا لها إلى العراق. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في محافظة صلاح الدين بأن مسؤولاً عن تدريب الانتحاريين المكلفين باقتحام السجون إلى جانب مسلحين اثنين قتلوا في عملية عسكرية نفذت في منطقة الجزيرة غرب تكريت. وقال المصدر، "إن قوة من اللواء 17 التابع للفرقة الرابعة في الجيش العراقي نفذت، أول من أمس عملية أمنية مباغتة في مناطق الجزيرة المحاذية لأنبوب النفط بين محافظتي صلاح الدين والأنبار غرب تكريت، أسفرت عن مقتل مسؤول عن تدريب الانتحاريين المكلفين باقتحام سجني "التاجي وأبوغريب" يدعى حامد أحمد السامرائي، مع مسلحين اثنين بعد أن قاوموا الاعتقال".