تعرض سجن التاجي (20 كلم شمال بغداد) لهجوم انتحاري أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، في ثالث عملية خلال أسبوع. وقتل شخصان على الأقل، وأصيب نائب جراء سقوط قذيفة قرب مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وبرلمانية. وأعلن مصدر أمني أن رئيس الوزراء نوري المالكي قرر إقالة قادة العمليات والشرطة وتفكيك دائرة الشؤون الداخلية في البصرة وتسليم معاون رئيس أركان الجيش الملف الأمني في المحافظة موقتاً. وأعلنت الشرطة العراقية أمس أن هجوماً انتحارياً استهدف سجن التاجي أو ما يطلق عليه «سجن الحوت» أسفر عن مقتل 19 عراقياً وإصابة 24 آخرين بجروح وفقدان اثنين، وأشار المصدر إلى أن «الضحايا من حراس السجن وموظفون مدنيون يعملون فيه إضافة إلى عدد من الأهالي كانوا يرومون زيارة معتقلين لهم في السجن». وتأتي سلسلة الهجمات التي تعرضت لها مواقع حكومية وأسواق شعبية في العاصمة ومدن أخرى، بينها البصرة في وقت بدأ العد التنازلي لموعد سحب آخر جندي أميركي . وأفاد مصدر في وزارة العدل «الحياة» أنه «فور حدوث الانفجار قامت إدارة السجن بنقل السجناء إلى قاعات آمنة لتحاشي إصابتهم وتجميعهم في منطقة يمكن الدفاع عنهم في حال كانت هناك محاولة اقتحام». وأضاف: «تم تطبيق خطة الطوارئ في شكل ناجح بما فيها إعادة نشر الحراس داخل وخارج منشآت المعتقل». وزاد إن «القوات الأمنية القريبة من السجن ضربت طوقاً لإحباط أي محاولة اقتحام وتحرير سجناء». وكان انتحاريون هاجموا مقر الحكومة المحلية في مدينة التاجي التي تضم قاعدة عسكرية عراقية - أميركية رئيسية في تموز (يوليو)الماضي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. من جانب آخر علمت «الحياة» من مصدر أمني أن المالكي «قرر إقالة قادة العمليات في البصرة الفريق الركن محمد هويدي وتسليم معاون رئيس أركان الجيش إدارة الملف الأمني، فيما تم عزل قائد الشرطة العميد الركن فيصل العبادي من مهمته وإيكالها إلى العميد عيدان جبر كريم». وتابع إن لإجراءات أخرى اتخذت في البصرة منها عزل مدير الشؤون الداخلية المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية لجهاز الشرطة العميد عودة به وتفكيك هذه الدائرة على أن يتم إعادة بنائها من جديد وفق التحديات الأمنية التي تواجه المحافظة». وأفاد المصدر أن «التحقيقات أثبتت عدم صحة الإعلان الأولي عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة 5 ميل شمال البصرة أخيراً». وأشار إلى «أن ما حدث أول الأمر تفجير عبوة ناسفة قرب أحد الأسواق لكن ضعف الإجراءات الاحترازية أدى إلى اختراق الحواجز المحيطة بالحادث بدراجة نارية مفخخة استهدفت ضباطاً كباراً بينهم وكيل قائد شرطة البصرة العميد مطر مع عميد آخر من الجيش كانا داخل الحزام الأمني فقضيا بالحال». وأعلنت الشرطة الخميس الماضي وقوع هجمات بعبوات ناسفة استهدفت سوقاً شعبية في منطقة 5 ميل شمال المحافظة أدت إلى سقوط 84 شخصاً بين قتيل وجريح، بينهم ثلاثة ضباط كبار من الجيش والشرطة.