شهدت دار رعاية الفتيات بتبوك التابعة لمكتب المتابعة الاجتماعية محاولة جديدة للانتحار مساء أول من أمس، فيما أكدت هيئة حقوق الإنسان متابعتها المستمرة للقضية عن طريق القسم النسوي بالهيئة. المحاولة الجديدة كانت للنزيلة "م. ع"، التي تبلغ من العمر 17 عاما، حيث أكد مصدر من داخل الدار على أنها أقدمت على تناول جرعات من "الكلور" بعد يومين من دخولها، فيما تم نقلها على الفور إلى المستشفى. وقال مصدر ل"الوطن" خرجت الفتاة من دورة المياه بحالة سيئة ومخيفة، قبل أن نكتشف أن ذلك كان إثر تناولها لكمية من الكلور، الأمر الذي أدى إلى فقدانها للوعي، مما استدعى الاتصال بالهلال الأحمر لنقلها للمستشفى. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر في تبوك حسام الصالح، تلقيهم بلاغاً عن الفتاة مساء أول من أمس، مشيراً إلى أن الفرقة الإسعافية قامت بنقلها إلى المستشفى وحالتها الصحية شبه مستقرة. "الوطن" حاولت لقاء الفتاة أثناء تنويمها بالمستشفى، إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب منع الزيارة، فيما اعتذر المتحدث الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي، عن ذكر أية تفاصيل حول حالتها الصحية، مطالباً بالتوجه للجهات الأمنية التي بدورها وعدت عن طريق الناطق الإعلامي لشرطة تبوك المقدم خالد الغبان، بإرسال الرد حول تفاصيل القضية، إلا أنه لم يصل حتى إعداد هذا التقرير. من ناحية أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي، متابعتهم المستمرة، مشيراً إلى أن القسم النسوي يقوم بمتابعة مثل هذه القضايا وزيارة النزيلات ومناقشة العاملين حول ذلك. يذكر أن دار رعاية الفتيات بتبوك شهدت محاولة انتحار لفتاة في 3 يونيو الماضي، فيما أكد مصدر حينها أن الفوضى و"دمج الحالات دون تصنيف" كانت وراء تلك المحاولة، بينما أكد مكتب المتابعة الاجتماعية على لسان متحدثه الرسمي أحمد أبو شامة، أن الدافع كان محاولة الهرب. وفي ذات السياق، شهد قسم "العاملات" التابع لمكتب الرعاية الاجتماعية في تبوك انتحار عاملة إثيوبية في 18 يونيو الماضي باستخدام توصيلة كهربائية داخل إحدى دورات المياه بالقسم، حيث أوضح حينها الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، تلقيهم بلاغاً عن وجود عاملة أغلقت على نفسها الباب في دورة المياه لفترة طويلة، مشيراً إلى أنه جرى على الفور انتقال فرقة إنقاذ، وبعد وصولها الموقع تم فتح باب دورة المياه، حيث وجدت منتحرة بواسطة سلك كهربائي.