أثارت مداخلة لنائب رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور خالد الجريان، حملت الإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا "ق. ق. ج." أصبحت سهلة لدى الكل، وأن البعض من روادها أحالوها رغم جمالها إلى "مطية من لا مطية له"، على حد قوله، جاء ذلك خلال مداخلته مساء أول من أمس عقب القراءة النقدية للمجموعة القصصية "رماد" للقاصة معصومة العبدرب الرضا، وذلك ضمن فعاليات خيمة "ابن المقرب" الرمضانية في النادي. وأشار مقدم الأمسية القاص عبدالجليل الحافظ، تعقيبا على مداخلة "الجريان" إلى أنه في التسعينات، استسهل الجميع قصيدة النثر، ودخل في الشعر من هم ليسو أهلا له، ومع موجة الرواية والقصة في القرن ال21، انتقلوا إلى القصة القصيرة حتى أضحت موقعا سهلا لمن هم بعيدون عن الأدب وفنونه. وأبان الشاعر محمد الجلواح في مداخلته إلى أن الشعر سيبقى ديوان العرب، بالرغم من محاولات القاصين والروائيين كسب تلك الصفة، إلا أن محاولاتهم يائسة في إزاحة "الشعر" من ديوان العرب. وبدوره، أكد رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري أن لجنة حصر السرديين، تواصل أعمالها للوصول إلى جميع الأسماء في الأحساء ذكورا وإناثا. وكان القاص أحمد العليو، تحدث في ورقته النقدية عن مجموعة "رماد" عن اللغة والشخوص والأحداث، ورأى أن الكاتبة قد وفقت في ردود بعض الأفعال، وغير موفقة في خاتمة النص. بينما بدأ محمد البشير ورقته بمقدمة عن تاريخ الأدب في الأحساء مستدعيا المقولة الشهيرة للأديب مبارك بوبشيت والتي يقول فيها "تحت كل نخلة في الأحساء هناك شاعر"، وكان تركيزه على بنية النص لدى القاصة العبدرب الرضا ومدى التناسب بين الحدث والجمل المبتكرة.