أجمع اختصاصيو التغذية على أن العاشرة هو السن الأنسب لصيام الأطفال، على أن يكون الصيام لساعات قليلة، لأن الطفل في هذه السن يكون فى أمس الحاجة إلى المواد الغذائية بنسب معينة، لتتناسب مع نمو جسمه السريع. ونصحت أخصائية التغذية بمركز داوني سحر مناع بالتدرج في تشجيع الطفل عند سن العاشرة على الصيام ابتداء من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عند أذان الظهر، وذلك لمدة عشرة أيام مع زيادتها في الأيام العشرة الوسطى، بأن يصوم حتى أذان العصر، ثم يصوم الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته، وعندما يقبل رمضان التالي سيكون قادرا على صيام الشهر كاملا. وأضافت أن "الأطفال من السابعة وحتى العاشرة، من الأفضل أن يؤخروا وجبة الإفطار العادية، فبدلا من تناولها في السابعة صباحا كما هي العادة، تؤخر إلى الواحدة ظهرا، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب، وذلك لأيام عدة، وفي الأيام التالية نؤخر وجبة الإفطار إلى الثانية عشرة صباحا ثم إلى العاشرة". ونصحت سحر بتعجيل إفطار الأطفال، وذلك بتناول بعض التمر أو الماء أو عصير الفاكهة المحلى بكميات قليلة من السكر وغير الحامضى، وألا يتعجل الطفل بشرب الماء المثلج مباشرة ساعة الإفطار، حيث يتسبب ذلك في إرباك الجهاز الهضمي، وحدوث عسر في الهضم. وأوضحت أن "من المفيد تناول الطفل السوائل الدافئة مثل الشوربة كبداية، فهي تنبه المعدة وتهيئها لاستقبال الطعام، وأن يكون الإفطار متوازنا وبكميات كافية، وأن يحصل الطفل على السعرات الحرارية اللازمة له، كما ينصح باحتواء وجبة الإفطار على الحليب ومشتقاته (الزبادي) والبروتينات مثل اللحوم، والدواجن التي تساعد على بناء الأنسجة الجديدة، وتعويض ما ينهدم منها، إلى جانب الخضراوات، والفاكهة، والنشويات (كالخبز والأرز والمكرونة) وقليل جدا من الدهون".