مشكلات عديدة يواجهها كثير من الأمهات عند تعليم أطفالهن الصيام خلال شهر رمضان المبارك، حيث يحاول البعض إجبار الطفل على الصيام، دون مراعاة لسنه، مما ينعكس سلبا على صحته. ويطالب اختصاصيون بتأهيل الأطفال للصيام يوماً كاملاً، وذلك بطريقة تدريجية. تقول مدير مركز معلومات تكنولوجيا الغذاء وأستاذة التغذية بجامعة القاهرة الدكتورة، هناء موافي "يجب التأكد أولا من قدرة الطفل على الصيام، وعدم إصابته بأمراض تحول دون ذلك، فهناك أمراض تعيق القدرة على الصوم عند الأطفال، منها أمراض السكري، والأنيميا، والسل". وأضافت أن التدرج في تعويد الطفل على الصوم في عدد الساعات من شأنه أن يحدث توازنا في الجسم دون تعب أو مشقة، بل ويملأه الإيمان والرضا، مشيرة إلى أهمية تجنب الخوف على الطفل من الصيام، أو التقليل من عزيمته. ونصحت الدكتورة هناء بالتعجيل في الفطور بتناول بعض الرطب، أو التمر، أو عصير الفاكهة، أو الماء المحلى بكميات قليلة، وبتمهل، وتجنب تعجل الطفل شرب الماء المثلج مباشرة ساعة الإفطار، لأن ذلك يؤثر على الجهاز الهضمي، ويعطل الهضم، ويفضل أن يتم تناول السوائل الدافئة مثل "الحساء" كبداية فهي تنبه المعدة. ودعت إلى أن يكون غذاء الإفطار متوازنا، وأن يحصل الطفل على السعرات الحرارية اللازمة له، مع احتواء وجبة الإفطار على البروتينات مثل "اللحوم والدواجن".