كشفت شبكة شام الإخبارية أن قوات الجيش السوري الحر حققت تقدماً على عدة جبهات في بلدة خان العسل بريف حلب، وأنها تمكنت من السيطرة على عدة مبان تابعة لقوات النظام في البلدة، وأكدت الشبكة في الوقت ذاته تواصل المعارك على عدة جبهات في مناطق سورية متفرقة. ففي ريف محافظة إدلب قصف الجيش النظامي عدة مدن وبلدات، مما أوقع عدداً من الجرحى، كما أدى القصف إلى اشتعال النيران في الأراضي الزراعية. وفي ذات السياق قال المجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر استهدف مواقع للنظام. وأفاد بأن عناصر من الجيش الحر قصفوا بالهاون مبنى السفارة الروسية وفرع التحقيق التابع للأمن السياسي. كما شهد مخيم اليرموك والحجر الأسود والقابون وبرزة اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. في غضون ذلك قالت لجان التنسيق المحلية إن عدداً من الأشخاص جرحوا في قصف استهدف عدة مناطق في ريف دمشق. إلى ذلك قال اتحاد تنسيقيات الثورة بحمص إن قوات النظام حاولت خلال الساعات الماضية التسلل إلى حي الوعر الذي سيطر عليه الجيش الحر في وقت سابق. وذكر الاتحاد أن قوات المعارضة اضطرت إلى الانسحاب من الموقع إثر القصف المكثف من قوات النظام على الحي، مما أدى لمقتل وجرح عدد من المدنيين. وفي مدينة نوى بمحافظة درعا قال الجيش الحر إنه سيطر على كتيبة "الشيلكا"، بعد 3 أيام من المعارك مع قوات النظام. وقالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت المدينة بالطائرات مما أوقع قتلى وأحدث دماراً كبيراً في المباني. وأكد شهود عيان أن عدداً كبيرا من أهالي المدينة نزحوا عنها إلى بلدتي جاسم وإنخل، كما توجه الآخرون نحو بلدة تل شهاب وقرية حيط في منطقة اليرموك القريبة من الحدود الأردنية، حيث ما زالوا عالقين لأن سلطات عمان تمنعهم من الدخول. وفي مدينة حمص قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات تدور في حي الخالدية وسط المدينة بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية ومقاتلين موالين لها. كما ذكرت قوات المعارضة في ريف دمشق أمس أنها قصفت مطار دمشق الدولي بصواريخ "جراد"، مما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصاً، وتدمير عدد من الأبنية، ولم تؤكد الحكومة السورية ذلك القصف ولم تنفه. من جهة أخرى كشفت القيادة المشتركة للجيش الحر أن حزب الله اللبناني تسلم شحنتين من المواد والأسلحة الكيماوية من النظام السوري. وقالت في بيان إن عملية التسليم والاستلام تمت في منطقة قريبة من العاصمة دمشق وبتنسيق سوري إيراني، مشيرة إلى أن الشحنتين وصلتا الأراضي اللبنانية مؤخراً، وأن القيادة المشتركة تتحفظ على ذكر التفاصيل حالياً لأسباب أمنية وعسكرية. في سياق منفصل عقد عدد من الباحثين ندوة مصغرة أول من أمس في مجلس سياسة الشرق الأوسط بواشنطن ناقشت دور روسيا في الأزمة السورية وانتهت إلى استنتاجين؛ الأول هو أن روسيا بدأت تقلل من دعمها للأسد، والثاني هو أنها تسعى الآن إلى وضع صيغة أكثر شمولاً لمواقفها في الشرق الأوسط. وقال الباحث في المجلس المنظم للندوة مايكل جنتر إن "موسكو تدرك أن الأسد لا يمكنه أن يبقى حاكماً لسورية بعد كل ما حدث، حتى وإن حقق انتصاراً عسكرياً على الأرض. وأضاف "إيران تدرك ذلك أيضاً. وليس هناك من سبيل للعودة إلى الاستقرار في سورية إلا بأن يحكم البلاد نظام يتمتع بالشرعية ويحظى بدعم أغلبية المواطنين. وإذا تمسك الأسد بالبقاء فإنه سيبقى على رأس نظام يواجه مصاعب متواصلة في مساحة شاسعة من البلاد.