في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفنا اليوم هو الكاتب أسامة القحطاني. لماذا تكتب؟ المثقف يجب أن يحاول المساهمة في توعية مجتمعه ونشر الفكر السليم أو محاربة الأفكار التي يراها خاطئة وهكذا. هل تقرأ قبل أن تكتب، أم أنك تكتب بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ حسب موضوع المقال، فهناك مقالات أشبه بالبحث العلمي، فكثيرا ما كتبت عن مواضيع قانونية أو قضائية أو شرعية، حيث أجتهد في العودة للمصادر وأحيانا أعزو للمواد القانونية مثلا. وخاصة في بعض المواضيع الحساسة. إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرأ مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدأ بمقالك؟ أبدأ بمقالي غالبا، وفي نفس الوقت أقرأ لغالب الزملاء الكتاب وأستفيد منهم كثيرا. هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ أبدا بالعكس، أشعر أنني والإخوة في "الوطن" نعمل تحت نفس المظلة، وأشعر وكأنني أحد العاملين في الصحيفة وأننا فريق عمل واحد. هل تحرص على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تترك ذلك لقسم التصحيح؟ أجتهد في كتابتي ألا يكون هناك أي خطأ إملائي أو نحوي، إلا أن الإنسان يقع منه الخطأ كثيرا، خاصة إذا كتبت المقال بشكل مستعجل. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ بالتأكيد يهم أي إنسان مكان كتابته وطريقة إخراجها، ولكن ما يهمني أكثر هو قراءة الناس للمقال ونشر الفكرة التي أودّ إيصالها. من الذين تحرص على أن تتناول معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟ بالتأكيد العائلة، وأهمهم والدي ووالدتي وزوجتي وأبنائي وإخوتي. ومن هو الشخص الذي تتمنى دعوته على مائدة إفطارك الرمضاني؟ الحقيقة الأشخاص الذين يستحقون التقدير والاحترام كثر، ولكن بلا شك في مقدمتهم والداي، والأعمام والأخوال. ما العادة الرمضانية التي تحرص عليها؟ ربما من أهم تلك العادات الطيبة؛ هو الحرص على التواصل مع الأقارب والسلام عليهم ومباركة دخول الشهر لهم. هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟ ربما أنني من النوع الذي يهتم بالمواعيد إلى درجة الوسوسة. هل تهتم بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تترك ذلك كله لل"مدام"؟ الحقيقة أنني مقصر كثيرا في هذا الجانب، وأعترف بأن أغلب هذا العمل يتم على عاتق أم سعيد. لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرره؟ أنا راضٍ عما وصلت إليه وإن كان أقل من الطموح بكثير. ما أكثر شيء يغضبك؟ عندما أرى بعض الملاحظات المؤسفة في المجتمع أو بعض صور الفساد الإداري أو المالي ولا أملك شيئا لإصلاحه. وما أكثر شيء يسعدك؟ أكثر شيء يسعدني كشخص عندما أقدّم عملا يشعرني بأنني عملت شيئا جميلا تجاه والدي ووالدتي. وجه رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ أودّ توجيهها لوالداي وأدعو الله أن يعينني على رد شيء من الجميل. هل لديك رسالة تودّ توجيهها للقراء؟ نعم، يجب على الكاتب أن يراعي القرّاء ولكن ليس على حساب رسالته، فيجب أن يكتب ما يراه في صالح البلد والمجتمع، وليس لتجميع الأتباع أو لأغراض شخصية على حساب صالح البلد.