رفضت قاضية أميركية المذكرة التي تقدم بها السجين السعودي بمعتقل جوانتانامو شاكر عامر، أول من أمس لوقف إطعامه قسريا وبالإكراه، لافتة إلى أن الموافقة على المذكرة من صلاحيات الرئيس الأميركي باراك أوباما فقط. وأفادت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأميركية أمس، أن شاكر تقدم بطلب لقاضية في محكمة بواشنطن لوقف إطعامه قسريا لإنهاء الإضراب عن الطعام. وقالت القاضية غلاديز كيسلر: إن الأمر من صلاحيات أوباما فقط، ولا يمكن لأحد غيره أن يوافق على مثل هذا الطلب، أو حتى أن يتدخل، لافتة إلى أنها ستتعدى السلطة المفوضة لها في حال إصدارها إنذارا قضائيا ضد الإطعام القسري. وفيما أعلنت موافقتها على أن الإطعام بالإكراه يخرق القوانين الدولية، اعتبرت إدارة الرئيس أوباما أن المحكمة ليست لها سلطة قضائية تحت القانون الفيدرالي للبت في قضايا الاعتقال ومعاملة السجناء كونها محكمة مدنية. وكان شاكر عامر وأبو وائل دياب (سوري الجنسية) وأحمد بيلباشا ونبيل حاج عرب (جزائريان) ممن أضربوا عن الطعام، وتقدموا بطلبات مماثلة، رفض إحداها فيما لا تزال ثلاثة طلبات أخرى تحت الدراسة. ويعتبر الأربعة ضمن 86 معتقلا ممن يراوحون في مكانهم خلال جلسات المحاكمة بين الإطلاق أو النقل منذ سنة كاملة. وحاول أوباما في 2009 إغلاق المعتقل لكن الكونجرس واجهه بمعارضة قوية جدا. ويأتي احتجاجهم عقب سنوات طوال من الاعتقال دون إدانة، والعجز عن حل مشكلتهم.