تعرض عدد من رجال الدفاع المدني ل"الاختناق" خلال مباشرتهم عمليات إطفاء حريق شب بسوق "ابن قاسم" فرع حي النسيم بالعاصمة الرياض والمشهور ب"حراج ابن قاسم"، إذ وصلت فرق الإطفاء في وقت التهمت فيه ألسنة اللهب أجزاء كبيرة من البضائع المعروضة في السوق "الشعبي الخاص بالأثاث والديكورات". "الوطن" تواجدت في الموقع منذ وقت مبكر، إذ رصدت عددا من حالات الاختناق بين أفراد فرق الإنقاذ، مما استدعاهم للبس الأقنعة الواقية من أدخنة الحريق. وبالتزامن مع ذلك، وقال أحدد المتعاملين في السوق نايف العنزي أن بعض أصحاب المحلات لجؤوا إلى إخلاء بعض الممتلكات بأنفسهم، إلا أنهم لم يتمكنوا إلا من إخراج ثلث البضائع المعروضة في المحلات. وتصاعدت أعمدة الدخان، مغطية أجزاء واسعة من سماء حي النسيم الشرقي، مما تسبب في انخفاض الرؤية في الشوارع القريبة، في حين باشرت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر أعمال الإطفاء بمساندة الدوريات الأمنية والمرورية ودوريات وزارة الحرس الوطني لتنظيم عمليات الإطفاء ومنع الجمهرة. وأوضح شهود عيان أن عددا من أصحاب المحلات والمواطنين تعاونوا مع فرق الإنقاذ في إخراج البضائع من المحلات التي لم تصل إليها ألسنة النيران، فيما أسهم رجال الأمن في إبعاد المتجمهرين عن موقع الحريق. أمام ذلك، أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالرياض النقيب محمد الحمادي ل"الوطن" أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغ عن حريق في أسواق ابن قاسم في حي النسيم وانتقلت فرق الإطفاء والإنقاذ ووحدات المساندة للموقع، وتبين أن النيران اندلعت في ثلاثة محلات مساحة المحل "8 ×24 متر"، مضيفا أن الفرق الميدانية تمكنت من إخلاء المحلات المجاورة، فيما تواجدت أيضا فرق الدوريات الأمنية لمنع التجمهر وفرق المرور لتسهيل حركة السير. وأضاف النقيب الحمادي أن أثاث الإسفنج والستائر والموبيليا ساعد في اشتعال النيران وتصاعد الأدخنة الكثيفة، مشيرا إلى أن الفرق ظلت في إخماد الحريق حتي وقت متأخر من مساء أمس، فيما تم إخلاء المحلات المجاورة ومنع امتداد ألسنة النيران إليها، ولم تسجل أي إصابات جراء هذا الحريق.