أعلنت السلطات السودانية عن إحباط عملية تخريبية تزامنت مع اللقاء السياسي لحزب الأمة المعارض السبت الماضي. وكشف الناطق باسم جهاز الأمن، أن السلطات الأمنية أحبطت العملية وضبطت عنصرين من المنفذين بحوزتهما كميات من المواد المحلية شديدة الانفجار بساحة الخليفة بأم درمان، مؤكدا أن التحريات الأولية أثبتت انتماء المتهمين لفصائل تتبع لتحالف المعارضة. وتجدر الإشارة إلى وجود خلافات بين حزب الأمة وقوى المعارضة الأخرى حول عدد من الملفات أهمها الموقف من قوى الجبهة الثورية التي تحارب الجيش السوداني والمليشيات السودانية في عدد من الولايات ورفض حزب الأمة لاستعمال السلاح أداة لإسقاط النظام. ونفت المعارضة تورطها فى أعمال تخريبية، واعتبرت أن الاتهامات ذريعة لشن حملة اعتقالات فى أوساطها. إلى ذلك أعلنت الخرطوم استعدادها لتسهيل مهمة نائب رئيس دولة الجنوب، الذي وصل الخرطوم أول من أمس حاملا تفويضا من الرئيس الجنوبي سيلفا كير ميارديت، بإزالة التوتر وبناء الثقة بين البلدين، بعد قرار الخرطوم تجميد اتفاق التعاون مع جوبا. وقالت إنها لا تمانع من تنفيذ الاتفاق المجمّد مع جنوب السودان، بشروط. وانخرط مشار فور وصوله في مباحثات مشتركة مع النائب الأول علي عثمان محمد طه حول الخلافات بين البلدين، كما التقى مع الرئيس عمر البشير في محاولة لإزالة التوتر بين البلدين.