تحول طريق حفر الباطن الفاو لساحة تفحيط يومية للكثير من المفحطين أوما يعرف ب"الدرباوية"، حيث يسيطر المفحطون على الطريق الذي يبلغ طوله 20 كلم ويربط هجرة الفاو بطريق الشمال الدولي، وكان وجودهم في السابق ينحصر في عطل نهاية الأسبوع إلا أنه تحول لتواجد يومي خلال الإجازة. ويعود إقبال المفحطين على طريق الفاو لسهولة الوصول إليه من المناطق البرية دون المرور بطريق الشمال الدولي لكون المناطق البرية المحيطة بالطريق منبسطة وسهلة التضاريس. ويعاني أهالي هجرة الفاو ومستخدمو الطريق من تواجد المفحطين المستمر وهم يؤدون حركاتهم الخطرة مع قيام بعضهم بإطلاق النار من أسلحة رشاشة، وتكثر على جنبات الطريق السيارات المتعطلة والتي حصلت لها حوادث واحتراق بسبب التفحيط. ويقول درويش البرازي أحد أهالي هجرة الفاو: "نعاني من تواجد المفحطين بشكل مستمر ومتواصل وبدأت أعدادهم في التزايد في الآونة الأخيرة لدرجة أنهم يسيطرون على أجزاء من الطريق سيطرة تامة ويصعب المرور من خلال تجمعات المفحطين لخطورة الاقتراب منهم، وقد بدأ أغلب الأهالي بالنزول من الطريق واستخدام الطرق البرية بدلا من المغامرة بالدخول في تجمعات المفحطين ويكون نقل حالات طارئة من هجرة الفاو أوالتوجه للمستشفيات بحفر الباطن مغامرة كبيرة في فترات الليل لكوننا سنواجه المفحطين لا محالة". وأضاف أن المفحطين يستعملون كاميرات وآلات تصوير حديثة لتوثيق عمليات التفحيط ولنشر موقع طريق الفاو كموقع هام للمفحطين وتكثر مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تثبت تواجدهم بشكل مستمر على الطريق. ويضيف محمد العنزي: "أقوم باستخدام طريق الفاو بشكل مستمر وبدأت تجمعات المفحطين تشكل مشكلة كبيرة لنا لكثرتهم وتهورهم، فهم ينطلقون على الطريق بسرعات عالية وبأعداد كبيرة وفي مسيرات طويلة يصعب الدخول فيها، وكثيرا ما يكون هناك حوادث تصادم بين المفحطين وإحراق سيارات تبقى لعدة أيام على الطريق، وعادة ما تكون مسروقة ويتم تركها بعد القيام باستخدامها في التفحيط". وطالب الجهات المختصة بوضع نقاط تفتيش ومتابعة تجمعات المفحطين بشكل مستمر وضبطهم وتطبيق العقوبات بحقهم حتى لا يكون هناك أي ضحايا من الأبرياء الذين يهددهم تواجد المفحطين. من جانبه، قال الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني إن مخالفات التفحيط بلغت خلال الستة الأشهر الماضية من العام الحالي 532 مخالفة تفحيط ومرتبطة بحجز المركبة ويتم إيقاف المفحطين من خمسة أيام إلى شهر بحسب حالة المفحط من حيث تكرار المخالفة وكونها المرة الأولى أو الثانية أو أكثر من مرة وبحسب ارتكاب المخالفات المرورية الأخرى وبحسب ما تقرره هيئة الجزاءات. وأكد أن إدارة مرور حفر الباطن تواصل جهودها لضبط المفحطين بإشراف مدير مرور حفر الباطن المقدم ماطر الحميداني وبقية الزملاء العاملين في الميدان.