يمارس عدد من الشباب، يوميا وعند بزوغ الشمس وحتى الثامنة صباحا خلال شهر رمضان، عبر تجمهرهم في طرق رئيسية محددة، التفحيط والتطعيس، في موقعين من المواقع، هما الدائري الغربي الرابط بين بريدة وعنيزة وطريق بريدة البكيرية الذي يطلق عليه الشباب اسم المديورات. وأكد عدد من الشباب ل «عكاظ»، أمس، أنه تصلهم عدد من الرسائل عبر البلاك بيري، بأن موقع التفحيط سيكون في الموقع كذا، وأضاف أحمد «تصلنا رسائل بالبلاك بيري عن مواقع التفحيط ونحضر ويتم أحيانا الدوران بشكل جماعي خلف المفحط إلى مواقع أخرى، وذلك عندما نشعر بوجود الدوريات». وقال أحد المفحطين، رفض الإفصاح عن اسمه، «نحن نمارس متعتنا ولدينا تنظيم مستمر عبارة عن مجموعات، وعبر وسائل التواصل المختلفة تعطى المعلومة مباشرة، والأغلب أن الموقع الذي يحدث به التجمهر يكون بمزاج المفحط أو من يكون معه من الركاب، والجميع يسير خلفه بعد أن ينهي فاصل تفحيط، حيث يشاء». من جهته أكد مدير مرور القصيم العقيد محمد بن صالح المزيني، أن المرور يتواجد صباح كل يوم في كل المواقع التي يعلن فيها المفحطون عن تواجدهم فيها، كما أنهم يعملون على مراقبة كل المواقع لرصد المخالفين وتسجيل أرقام لوحاتهم، كذلك لوحات المتجمهرين. من جهة أخرى أكد الناطق الأمني بشرطة القصيم فهد الهبدان، أنهم ضبطوا حوالي 70 شخصا من الذين يمارسون التفحيط أو من المتجمهرين، حيث يعملون على اتخاذ الإجراء بحقهم . وقال الهبدان «من رصدنا يتبين لنا أن مواقع التفحيط بيئة خصبة لانتشار الجريمة وإغراء الأحداث»، مشيرا إلى أن التجمهر أحد الأسباب التي تحفز المفحط، مبينا أن المخالفة تطال المتجمهر كما تطال المفحط.