ضبطت إدارة مرور جدة نحو 337 مركبة تعود لمفحطين وبعض الأشخاص المتجمهرين أمس، بعد دهمها لمواقع تجمعات عدد من المفحطين و«الدرباوية» ممن يُغيّرون معالم سياراتهم ويخفون أرقام اللوحات الأمامية والخلفية، إضافة إلى ممارسة التفحيط والاستعراض، وإغلاق الطريق. وأوضح المتحدث الإعلامي لإدارة مرور محافظة جدة المقدم زيد الحمزي ل«الحياة»، أن عمليات دهم مواقع التجمعات و«التفحيط» نتج منها ضبط نحو 337 مركبة، تعود لمفحطين ومتجمهرين تتنوع مخالفاتهم بين تفحيط وتهبيط وطمس اللوحات الأمامية والخلفية وإدخال تعديلات على المركبة وعدم وجود لوحات على المركبة، لافتاً إلى أن عمليات الدهم جرت عبر خطة نفذتها إدارة مرور جدة للحد من ظاهرة «التفحيط»، وإيجاد تنظيم جديد يتيح لرجال المرور في الميدان استخدام القوة في التعامل مع المخالفات الخطرة التي يرتكبها ممارسو هذه الظاهرة. وأعلنت المديرية العامة للمرور عبر بيان وزعته على الصحف أمس، عن تنظيم خطة مرورية لدهم مواقع تجمعات هذه الفئة من الشبان مطلع الأسبوع الجاري، أثناء ممارسة التفحيط والاستعراض وإغلاق الطريق. وأوضح مدير مرور جدة اللواء محمد بن حسن القحطاني، أنه تم ضبط ورصد نحو 15 مخالفة تفحيط، وتحرير نحو 2.382 مخالفة مرورية متنوعة في المواقع نفسها، بينما شهدت عمليات الدهم إطلاق نار من جانب قائد إحدى المركبات من دون لوحات، وتم إعداد محضر بذلك، وسلم إلى قسم شرطة الجنوبية. وأشار اللواء القحطاني إلى أنه تمّ ضبط شخصين في المواقع بحوزتهما مواد مخدرة، وتم تسليمهما إلى إدارة مكافحة المخدرات، وضبط شخص آخر في حالة غير طبيعية، تمّ تسليمه إلى قسم شرطة النزهة، وضبط مركبتين مطلوبتين ومعمم عنهما، وجرى تسليمهما إلى أقسام الشرطة، وضبط مركبتين أخريين توجد بهما أجهزة تستخدم لإخفاء لوحات المركبة. وأكد أن الحملة مستمرة حتى يتمّ القضاء على هذه الظاهرة، موضحاً خفض وجود الملاحظات من المواقع المذكورة بعد أن تمت متابعتهم وضبطهم، وحجز المركبات المخالفة العائدة لهذه الفئة. يذكر أن ظاهرة «الدرباوية» أصبحت من الظواهر المنتشرة في عدد من المدن السعودية، وهو اختصار لاسم موقع إلكتروني يضمهم يطلق عليه «درب الخطر»، وتتخذ هذه الشريحة من الشبان من أجهزة «بلاك بيري» وسيلة للتواصل في ما بينهم وتحديد أماكن تجمعاتهم.