كشف مستشار وزير الصحة المشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن وكالة الوزارة للصحة العامة تقوم باستمرار بفحص المخالطين للمصابين حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض مرض فيروس "كورونا" الجديد "ميرس"، حيث يعتبر هذا الإجراء أحد أهم عناصر التقصي الوبائي Surveillance، وتقوم على الفور باتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة نحوهم، إضافة إلى تسجيلهم ضمن قواعد معلومات الوزارة، ومن ثم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن هؤلاء المخالطين أسوة بالمصابين، وتعلن عنهم في موقع الوزارة على الشبكة الإلكترونية www.moh.gov.sa. وأوضح مرغلاني في حديث إلى "الوطن" أن كل من تثبت إيجابية "التحاليل المخبرية" إصابته بالفيروس، يجري إدراجه ضمن قوائم المصابين، بمن في ذلك من يصاب ولا تظهر عليه الأعراض المرضية. وأضاف أن المختبر الصحي "الوحيد" المتخصص في إجراء اختبارات فحوصات تحاليل فيروس "كورونا" هو المختبر الإقليمي في محافظة جدة فقط، وأن جميع المرافق الصحية في المملكة "الحكومية والأهلية" ترسل العينات المخبرية إليه مباشرة، وهو إجراء متبع دولياً في حالة ظهور أي فيروس "جديد" أو غير معروف للجودة والدقة في النتائج ولزيادة إكساب العاملين الخبرة في التعرف على ظروف ذلك الفيروس، لافتاً إلى أن جميع المرافق الصحية في المملكة التابعة لوزارة الصحة أو الجهات الحكومية الأخرى أو القطاع الخاص، تلقت تعميما "رسميا" من وزارة الصحة في حينه، يتضمن تعريفاً بحالات الإصابة بالفيروس وكيفية الإجراءات التي يجب اتباعها مع حالات الاشتباه وطريقة إرسال العينات المخبرية، وأن جميع تلك المرافق الصحية اطلعت على التعميم للتعامل مع حالات الاشتباه بالفيروس. من ناحية أخرى نفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران في بيان لها أمس ما تناقله البعض حول وفاة طفلتين بسبب فيروس "كورونا"، وأكدت أن قسم الطوارئ بمستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة استقبل في 5 شعبان الطفلة "شادن" وشقيقتها "سلاف" وهما يعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وضيق بالتنفس، ورفض والدهما تنويمهما وأخذهما ضد النصح الطبي، ثم عاد بهما مرة أخرى إلى طوارئ المستشفى في 8 شعبان وهما يعانيان من ارتفاع بدرجة الحرارة وسعال وضيق بالتنفس، وأشار الفحص إلى وجود التهاب في الشعيبات الهوائية، وكانت الحالتان غير مستقرتين، وتعانيان إجهادا تنفسيا شديدا، وتم نقلهما إلى العناية المركزة، ووضعتا على جهاز التنفس الصناعي عالي التردد، مع إعطاء المضادات الحيوية اللازمة. وفي مساء اليوم التالي تدهورت حالة الطفلة شادن، وأجري لها إنعاش قلبي رئوي وتوفيت عند ال12:50 صباح يوم الأربعاء 10 شعبان كما توفيت شقيقتها "سلاف" عند ال8:10 مساء في نفس اليوم حيث حدث لها توقف بالقلب والتنفس. وكان المستشفى أرسل عينتين من الطفلتين للمختبر الإقليمي، وتبين خلوهما من فيروس "كورونا". كما نفى البيان ما نقلته بعض الصحف عن "احتراق سيارة إسعاف ونجاة المريض" موضحا أن سيارة نقل موتى "شرشورة" تابعة لثلاجة مستشفى نجران العام اشتعلت فيها النار في طريق عودتها بعد تسليم جثمان متوفى كانت تنقله للمطار.