رصدت وزارة الصحة خمس إصابات بفيروس كورونا الشبيه بالسارس في المنطقة الشرقية، مما يرفع عدد الحالات المصابة بهذا الفيروس في المملكة إلى 37. وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أمس أنه "في إطار التقصي الوبائي لمرض فيروس الكورونا الجديد، تم تسجيل خمس حالات لمواطنين في المنطقة الشرقية تتراوح أعمارهم بين 73 و85 عاما لديهم جميعا أمراض مزمنة". وكانت الوزارة قد أوضحت قبل يومين أنه لم تسجل أي إصابة جديدة بالفيروس منذ 18 مايو في المنطقة الشرقية من المملكة حيث تتركز غالبية الإصابات. فيما أوضح المشرف العام على العلاقات والإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة، الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد مرغلاني، أن العلاجات المقدمة للمرضى المصابين بفيروس "كورونا" والمنومين في غرف العزل والعناية المركزة في المستشفيات، تشمل دعم جهاز التنفس بالأكسجين، وعند الحاجة يستخدم جهاز التنفس الصناعي، وكذلك يتم استخدام المضادات البكتيرية، ومضادات الأنفلونزا، حتى يتم استبعاد وجود عدوى مصاحبة، وعند ثبوت وجود الفيروس بالتحاليل المخبرية، والفحص السريري ، يضيف الطبيب المعالج أدوية خاصة تم استخدامها سابقا في علاح فيروس "سارس". وأضاف مرغلاني ل"الوطن" أن خطة الوزارة في التعامل مع فيروس "كورونا" الجديد تتلخص في الرصد المستمر لحالات الالتهاب الرئوي غير النمطي، والإبلاغ عنها فورا إلى منسقي الصحة العامة، والأمراض المعدية في المناطق الصحية، ومن ثم إرسال العينات إلى المختبرات الإقليمية، وعند ثبوت إيجابية العينة يتم حصر المخالطين داخل وخارج المنشآت الصحية، وإجراء الفحوصات اللازمة لهم. وأوضح أن الوزارة تعمل من خلال منسقي مكافحة العدوى في المنشآت الصحية للزوار والعاملين الصحيين، وفقا لتوصيات اللجان الوطنية ومنظمة الصحة العالمية، كما تجرى أبحاث علمية مكثفة عن النمط الوبائي للفيروس، وخصائصه الجينية، وإيجاد وسائل علاجية جديدة. على صعيد آخر عقد الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري للخدمات الصحية بالمنطقة الشرقية، الذي يضم عددا من الجهات والقطاعات الصحية المختلفة في المنطقة، بهدف توحيد الجهود، مما ينعكس إيجابا على خدمة المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، أن الاجتماع ناقش آلية تحويل المرضى بين المستشفيات، وآخر مستجدات الفيروس، إضافة إلى الخطط التوعوية الفاعلة في هذا الشأن، وأحدث المستجدات في الشأن الصحي في المنطقة، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية المكثفة والمتخذة لمواجهة الفيروس. وأضاف أن تأسيس المجلس الاستشاري الذي يتكون من المنشآت والإدارات الصحية ذات العلاقة بالمنطقة يهدف إلى الوصول إلى أعلى درجات الكفاءة في تقديم مختلف الخدمات الصحية.