حذّر الإسلامي المتشدد رفاعي طه، وزعماء الجماعة الإسلامية وممثلوها عن الأقصر في البرلمان، من أن من يحاول استخدام العنف للإطاحة بالرئيس محمد مرسي سيواجه بالعنف، في إشارة إلى الجيش والمعارضة التي ستنظم احتجاجات حاشدة في 30 يونيو الجاري. وأفاد طه في حوار مع "رويترز"، أن الجماعة نبذت العنف لأن الحكم الإسلامي تحقق الآن، لكنهم مستعدون لحمل السلاح من جديد للدفاع عن الرئيس مرسي. وطه عضو في الجماعة الإسلامية المسؤولة عن مذبحة سياح الأقصر عام 1997 والتي يصفها بعض المصريين بأنها "11 سبتمبر المصرية"، وتظهر الأهمية المتزايدة التي يشعر بها الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها بالنسبة لجماعة تضم في قيادتها واحداً على الأقل من المقربين السابقين من زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وهو محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري. وفي السياق، دعا تحالف الأحزاب الإسلامية أمس لتظاهرة "مفتوحة" الجمعة المقبل، تأييداً للرئيس مرسي، سيلي "المليونية" احتجاج مفتوح أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، بحسب ما أفاد حزب الحرية والعدالة في بيان أمس. وتأتي هذه الدعوة بعد يوم من تحذير وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بأن الجيش قد يتدخل في الحياة السياسية لمنع "اقتتال داخلي". واعتبر مؤسس حزب الراية حازم صلاح أبو إسماعيل، أن تصريحات السيسي "عربدة بالغة" واعتداء صريح وصارخ ومقدمة لا يقبلها ذو كرامة ولا احترام لانقلاب وإجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب من حد أدنى عبر السنتين الماضيتين. وأضاف أن "المسؤولية كاملة بغير استثناء لا تزال في عنق جماعة الإخوان المسلمين وكل المتفاعلين معها في الحركات الجارية ويفعل الله ما يريد". بدورهم، عقد نواب التيار المدني بمجلس الشورى مؤتمراً أمس رفعوا فيه "الكارت" الأحمر للنظام الحالي، وقالوا في بيان قرأه النائب عبدالرحمن هريدي، إنهم يطالبون بتغيير حكومة الدكتور هشام قنديل وتعديل الدستور وتعيين نائب عام جديد ووضع قانون انتخابات يحظى بتوافق من جانب جميع القوى السياسية ويضع ضمانات حقيقية لإجراء انتخابات حرة نزيهة ووقف مسلسل أخونة الدولة، كما طالبوا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، محملين رئيس الجمهورية مسؤولية الحفاظ على سلامة المتظاهرين ووقف جميع محاولات تحويل الصراع السياسى إلى نزاع ديني، على حد قولهم. على صعيد آخر، بدأت نيابة حوادث جنوبالجيزة أمس التحقيق في أحداث مقتل أربعة من الشيعة بقرية أبو مسلم بمركز أبو النمرس، وذلك على إثر مهاجمة عدد كبير من السلفيين والأهالي لمنازل مواطنين شيعة في القرية ومحاصرة منزل كان يوجد بداخله زعيم الشيعة في مصر، حسن شحاتة، الذي لقي حتفه ومعه ثلاثة آخرون.