شهدت أجزاء واسعة من منطقة عسير أمس أمطارا تراوحت ما بين متوسطة إلى غزيرة، شملت مدن أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة وشرق عسير ومتنزهات السودة والفرعاء والأمير سلطان والحبلة، فيما تشكلت مجموعات من السحب عقب انتهاء هطول الأمطار، زادت من جمال وبهاء الطقس. ودفعت الأجواء الربيعية آلاف الأسر إلى الخروج للاستمتاع بالمناظر الآسرة التي خلفتها الأمطار، وشهدت طرق المواقع السياحية زحاما كثيفا في أعداد المركبات تزامنا مع إجازة نهاية الأسبوع، فيما فضل العديد الخروج إلى أماكن جميلة غير الأماكن السياحية المعروفة سعيا وراء الابتعاد عن الزحام. وأكد عدد من زوار عسير، ومنهم المهندس عبدالله المعيوف "من سكان الرياض"، أن صيف هذا العام مميز بتواصل هطول الأمطار وباخضرار الأرض، مشيرا إلى أنه قرر تمديد إجازته عقب هطول الأمطار، فيما أكد المواطن علي آل سالم أن أجواء عسير هذا الصيف تختلف عن سابقتها بدليل التواجد الكثيف للمتنزهين والمصطافين في كافة أرجاء المنطقة. من جهته، أكد مدير مرور منطقة عسير العميد حنش الشهري، أن إدارته كثفت تواجد دورياتها أمس على طرق المواقع السياحية ومداخل المدن والتقاطعات لتنظيم حركة السير ومباشرة ما قد يقع من حوادث. إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير المقدم محمد بن عبدالرحيم العاصمي إن أمطار أمس لم تنتج عنها أية حوداث، وإنه جرى تكثيف دوريات السلامة في المواقع ذات الحاجة. وفي ذات السياق، أكد نائب مدير الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات الجوية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسن ميرة تكوّن السحب الركامية الرعدية الممطرة خاصةً في فترة الظهيرة والمساء أمس على مرتفعات جازان، وعسير، والباحة والطائف قد تمتد إلى منطقة مكةالمكرمة، كما ظلت العوالق الترابية مع نشاط الرياح السطحية على المناطق الداخلية لجنوب وغرب المملكة، تشمل المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقال ميرة ل"الوطن"، إن هناك نشاطا للرياح الشمالية المثيرة للأتربة والغبار، والتي تحد من الرؤية الأفقية على شمال وشرق المملكة تمتد حتى منطقة نجران.