أكد مستشار الرئيس اليمني للشؤون الإعلامية محبوب علي، عدم وجود نية للرئيس عبدربه منصور هادي، في تمديد فترة ولايته الرئاسية، رداً على أنباء يتم الترويج لها مؤخرا تشير إلى رغبة محلية ودولية لتمديد المرحلة الانتقالية المقرر أن تنتهي في فبراير 2014. وأوضح محبوب علي في تصريح أمس، أن الرئيس هادي لم يسع برغبة شخصية لتولي رئاسة البلاد بل فرضت عليه في ظروف استثنائية وخطيرة كادت أن تعصف بالبلاد وتدفعها إلى شفير حرب أهلية طاحنة لا تحمد عقباها، مشيراً إلى أن هادي يضع في أولويات اهتماماته إنجاح التسوية السياسية على قاعدة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ترعاها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وأكد أن قرارات مهمة تتعلق بملف الأراضي المنهوبة والمبعدين قسرا في الجنوب ستصدر قريبا في إطار معالجة الأوضاع في المحافظات الجنوبية من البلاد، وهي الخطوة التي رأى فيها مراقبون تعكس رغبة هادي في مد جسور الثقة بينه وأنصار الحراك الجنوبي. إلى ذلك، شهدت محافظة الجوف، شرق صنعاء، مواجهات مسلحة بين العشرات من المسلحين وحراس المجمع الحكومي، حيث يطالب المسلحون بتعويضات مالية مقابل حمايتهم مقار حكومية خلال فترة الفراغ الأمني التي شهدتها مدينة الحزم، عاصمة المحافظة خلال الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل عامين. على صعيد آخر، أوصى تقرير صادر عن فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني المنعقد حالياً بصنعاء، بالإفراج عن جميع معتقلي الثورة السلمية والحراك السلمي في الجنوب، وإعادة المسرحين من أعمالهم على خلفية الأحداث التي شهدها اليمن خلال عامي 2007 و2011. كما أقر الفريق الإسراع بتسمية أعضاء لجنة التحقيق المستقلة في انتهاكات حقوق الانسان لعام 2011، من بينها مجزرة "جمعة الكرامة" بصنعاء ومحرقة تعز وعدن وعدد آخر من مناطق البلاد في إطار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط الرئيس السابق علي عبدالله صالح.