اعتقلت الشرطة التركية العشرات في عمليات مداهمة في عدد من المدن أمس، فيما أعلن رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان أن "المؤامرة" التي أعدت ضد حكومته من قبل المتظاهرين "أحبطت" بفضل تعبئة مناصريه. وأوضحت مصادر إعلامية أن 25 شخصا اعتقلوا في أنقرة و13 في أسكيشهر إلى الغرب، وآخرين في إسطنبول. وأكد مصدر بالشرطة عمليات المداهمة واستجواب المحتجزين. وأضاف إردوغان أمام نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان أمس أن "الشعب أحبط المؤامرة عبر تجمعه بمئات الآلاف" عبر لقاءات نظمها الحزب الحاكم في نهاية الأسبوع الماضي بأنقرةوإسطنبول، مشددا على أن هذه التجمعات تشكل "الصورة الحقيقية" لتركيا وليس التظاهرات التي نظمها "خونة ومتآمرون معهم في الخارج"، حسب قوله. ودافع إردوغان مجددا عن قوات الشرطة التي تواجه انتقادات شديدة بسبب عنفها تجاه المتظاهرين معتبرا أنها "نجحت في اختبار الديموقراطية". وأضاف "سنعزز بشكل إضافي شرطتنا وسنزيد بشكل إضافي قدراتها على التدخل" ضد المتظاهرين. وأوضح أن حزب العدالة والتنمية قرر تنظيم تجمعات كبرى جديدة ابتداء من الجمعة المقبل في ثلاث مدن أخرى في تركيا تحت شعار الدفاع عن الحكومة. وفي سياق الاحتجاجات ظل المحتج التركي أردم جوندوز واقفا في صمت لثماني ساعات في ميدان تقسيم بإسطنبول في احتجاج مميز ألهم مئات غيره حذوا حذوه. وقالت مصادر إن جوندوز أراد أن يتخذ موقفا من منع الشرطة للمظاهرات قرب الميدان. ووقف جوندوز في صمت مواجها مركز أتاتورك الثقافي الذي ازدان بالأعلام التركية وصورة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. من جهة أخرى، نفت وزارة الخارجية الأميركية ضلوع أي منظمات أميركية أو أفراد أميركيين في الاحتجاج المناهضة للحكومة التركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفر "نرفض كليا الاتهامات بأن مجموعات أو أشخاصا أميركيين مسؤولون عن المظاهرات بتركيا أو ساهموا في تأجيجها". وأوضحت "ركزنا على الدعوات إلى الهدوء وضبط النفس. ما زلنا حليفا قويا لتركيا".