لليوم الثالث يستمر "غرق" مدن اليمن في الظلام، فيما لم تتمكن الدولة بكافة مؤسساتها العسكرية والأمنية من ردع المعتدين على أبراج الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب، شرقي العاصمة صنعاء. ودخلت صنعاء وبقية مناطق البلاد، وبخاصة الواقعة على الساحل، مثل عدن والحديدة وحضرموت، التي ترتفع درجة الحرارة فيها إلى معدلات قياسية في انقطاع شبه تام للكهرباء، في وقت أعلن فيه مصدر مسؤول بغرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء أن الوزارة ستكون عاجزة وبشكل كلي عن إعادة التيار الكهربائي إلى سابق عهده. وأوضح المصدر أن مسلحين من آل جرادان منعوا ولليوم الثالث على التوالي الفرق الهندسية التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء من إصلاح الأضرار التي تعرضت لها خطوط النقل مأرب - صنعاء من قبل المخربين، لكنه لم يوضح كيف يمكن معالجة الوضع الذي صار فوق الاحتمال. وأشار المصدر إلى أن المسلحين من آل جرادان منعوا الفرق الهندسية أول من أمس من إصلاح الأضرار في الوقت الذي ما تزال معظم المحافظات غارقة في الظلام بسبب الاعتداءات المتكررة على شبكة الكهرباء وخروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. وعلى الرغم من أنباء أوردتها بعض المصادر في محافظة مأرب عن قيام الجيش بقصف المناطق التي يتواجد فيها المعتدون على أبراج الطاقة، إلا أن مصادر في مأرب تؤكد أن قوات الجيش رضخت لجهود وساطة قبلية للتفاوض مع الخاطفين للسماح للفرق الهندسية بإصلاح الأضرار والبدء بإعادة إيصال الطاقة وعودة المحطة للعمل.