شن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان النائب فؤاد السنيورة امس هجوما على حزب الله الذي "دخل إلى سورية لقتل السوريين وتحقيق انتصارات وهمية، إلا أن ما يحصل هو هزيمة ساحقة بالنسبة له". وشدد على "أن "حزب الله لا يقامر بمستقبله فحسب، بل يقامر بمصلحة كل اللبنانيين ولقمة عيشهم". وقال "لم أر في حياتي أناساً يضعون أرجلهم في صحن أكلهم"، متسائلا "هل نحارب إسرائيل من خلال أشخاص يذهبون للقتال في سورية؟ هل طريق القدس تمر عبر القصير؟". وأكد "أن قتال الحزب في الداخل السوري هو مخالف للدستور والعيش المشترك وسياسة النأي بالنفس". إلى ذلك قصفت مروحية سورية بثلاثة صواريخ أمس بلدة عرسال المتعاطفة مع المعارضة في شرق لبنان، بحسب ما أفاد مصدر أمني، مشيرا إلى أن أحد هذه الصواريخ سقط في وسط البلدة وأدى إلى سقوط جرحى. وهي المرة الأولى التي يطاول القصف السوري وسط هذه البلدة التي تعرضت مرارا منذ بدء النزاع السوري لقصف من القوات السورية طاول أطرافها والجرود المحيطة بها. واستقبلت البلدة مؤخرا عشرات الجرحى ومنهم مقاتلون معارضون، أصيبوا في المعارك. وفي سياق متصل أوضحت مصادر الجيش الحر أن قواته استهدفت مقار النظام وحزب الله براجمات الصواريخ في بلدتي نبل والزهراء بحلب. وجرت اشتباكات عنيفة بين "الحر" وقوات النظام وعناصر حزب الله في برزة بدمشق. ومن جهته دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأسرة الدولية إلى وقف تقدم قوات النظام السوري المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني نحو حلب تمهيدا لهجوم كبير على المدينة. وقال فابيوس ردا على أسئلة الشبكة التلفزيونية الفرنسية الثانية "يجب أن نتمكن من وقف هذا التقدم قبل حلب. إنه الهدف المقبل لحزب الله والإيرانيين في آن". وتابع "يجب تحقيق إعادة توازن بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، لأنه في الأسابيع الأخيرة حققت قوات بشار الأسد، وخصوصا حزب الله والإيرانيين تقدما هائلا بواسطة الأسلحة الروسية". وردد مرة جديدة أن "بشار استخدم الأسلحة الكيميائية بشكل مشين". وأضاف "يجب أن نوقفه، لأنه إن لم تحصل إعادة توازن للقوى على الأرض، لن يكون هناك مؤتمر سلام في جنيف، لأن المعارضة لن توافق على الحضور في حين ينبغي تحقيق حل سياسي". وقال فابيوس "خلف المسألة السورية هناك المسألة الإيرانية. وإن لم نكن قادرين على منع إيران من الهيمنة في سورية، كيف يمكن أن تكون لنا مصداقية حين نطالبها بعدم حيازة السلاح الذري؟ كل شيء مترابط إذا". وشدد على ضرورة أن "يتمكن المقاومون من الدفاع عن أنفسهم، من امتلاك أسلحة". وأضاف "علينا أن نحترم القواعد التنظيمية الأوروبية التي تقول إنه اعتبارا من الأول من أغسطس سيكون من الممكن إرسال أسلحة قوية. لم نقرر شيئا بعد في الوقت الحاضر".